رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ريابكوف: موسكو مستعدة للأسوأ في حوار الاستقرار الاستراتيجي مع واشنطن ولكن تأمل للأفضل

1-10-2021 | 17:12


سيرجي ريابكوف

دار الهلال

 صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في مناقشة عامة في مركز جنيف للسياسة الأمنية اليوم /الجمعة/ بأن روسيا مستعدة للأسوأ في حوار الاستقرار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، لكنها تأمل في الأفضل.


ووفقًا لريابكوف، لا تزال روسيا تعتقد أن هناك فرصة بأن يسود نهج براجماتي وأن الولايات المتحدة ستتعاون مع روسيا من أجل إيجاد حلول متوازنة ومقبولة للطرفين - وفق ما أوردته وكالة أنباء تاس الروسية على نسختها الإنجليزية.


وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن روسيا عرضت في وقت سابق موقفها بالتفصيل بما في ذلك أهدافها مضيفا أن الفكرة الرئيسية تتضمن التطوير المشترك لمعادلة أمنية جديدة تشمل العوامل الرئيسية للاستقرار الاستراتيجي.


وجرى التوافق على إطلاق الحوار حول «الاستقرار الاستراتيجي» خلال قمة يونيو بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في جنيف. ويهدف الحوار بالدرجة الأولى إلى تهدئة العلاقات المتوتّرة بين البلدين.


وفي السياق ذاته، نقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية عن ريابكوف قوله إن اقتراح بلاده على الولايات المتحدة بشأن تجميد الترسانات النووية كان اقتراحا لمرة واحدة.


وأضاف ريابكوف -خلال مناقشات حول الاستقرار الاستراتيجي والحد من التسلح في مركز جنيف للسياسة الأمنية حسبما أفادت (سبوتنيك)- "لقد كان هذا اقتراحا لمرة واحدة، ولكن أضاعت الولايات المتحدة الفرصة"، و"نحن نستعد للأسوأ، ولكننا بالتأكيد نأمل بالأفضل، ولانزال نعتقد أن هناك فرصة لمقاربة براجماتية للانتصار وانخراط الولايات المتحدة في العمل مع روسيا بنوايا حسنة لإيجاد توازن وحلول مقبولة للطرفين".


ولفت إلى أن جولتين من المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة حول الاستقرار الاستراتيجي قد أجريتا بالفعل في جنيف. وقال "إن الوفدين الروسي والأمريكي اتفقا على أن هذه العملية ينبغي أن تعمل على استقرار العلاقات الثنائية في اتجاهات استراتيجية من أجل ضمان القدرة على التنبؤ ومنع سباق التسلح وتقليل مخاطر نشوب نزاع مسلح"، موضحا أنه يتبقى التأكد ما إذا كانت واشنطن مستعدة لتغيير مسارها المزعزع للاستقرار وأخذ مخاوف روسيا المشروعة في الاعتبار.


وحذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف من عواقب صفقة "أوكوس" الدفاعية المبرمة مؤخرا بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا على نظام منع انتشار الأسلحة النووية في العالم. وأكد قلق بلاده إزاء الشراكة الثلاثية الجديدة، محذرا من أن هذه الصفقة تمهد لحصول أستراليا على عدد كبير من الغواصات النووية.


وقال ريابكوف "إن أستراليا ستصبح بذلك بين خمس دول في العالم تتمتع بمثل هذه القدرات العسكرية"، مؤكدا أن هذا يشكل تحديا ملموسا لنظام منع انتشار الأسلحة النووية.


كما أبدى الدبلوماسي الروسي قلق بلاده أيضا إزاء إعلان بريطانيا في وقت سابق من العام الجاري عن فرص توسيع ترسانتها النووية، لافتا إلى أن العلاقات بين القوى النووية في العالم بعيدة عن المستوى، الذي يمكن اعتباره جيدا. وأشار إلى أن الوضع حول هذه المسألة تفاقم بشكل ملموس نتيجة تدمير ركائز نظام الرقابة على الأسلحة النووية، محملا إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أكبر قدر من المسؤولية عن ذلك بسبب سعيها المطلق إلى كسب التفوق العسكري وغيره.


كانت الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا قد أعلنت في 15 سبتمبر الجاري عن إبرام الشراكة الدفاعية "أوكوس"، التي تتضمن تبادل التكنولوجيات العسكرية وتزويد الجيش الأسترالي بثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية وصواريخ مجنحة أمريكية الصنع.