رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اليونيسف: إغلاق المدارس بسبب جائحة كورونا أثر على 1.6 مليار طالب

1-10-2021 | 18:43


أطفال المدارس

سها البغدادي

تفشي كوفيد_19 أصبح خطرا يهدد العالم وتسبب فى شلل تام فى معظم مجالات الحياة وأسفرت الجائحة عن تحديات وصعوبات كثيرة ولم تستطيع بعض البلدان الفقيرة والتى تمر بأزمات بفعل الحروب  مواجهتها ومن أخطر هذه التحديات هو تأثير الجائحة على معظم الأنشطة الحياتية أبرزها العملية التعليمية .

وفى هذا السياق فقد أفادت منظمة "اليونيسف" بأن 1.6 مليار طالب تأثروا نتيجة إغلاق المدارس بسبب كورونا، وعلى الرغم من بدء إعادة فتح المدارس في 2020 و2021، إلا أن الكثير من المدارس أصبح  مغلقا لفترة طويلة جدا خلال العام الدراسي مما أدى إلى إنهيار جزئى للعملية التعليمية .

وأكدت المنظمة الأممية المهتمة بحقوق الطفل إنه لا يوجد بديل عن التعلم الشخصي والتعليم عن بعد لا يغنى الطالب عن العملية التعليمية والتفاعل بطريقة مباشرة وسط جماعة الأقران ، وشددت المنظمة على وجوب إعادة فتح المدارس في أقرب وقت ممكن،بيننا أزمة إغلاق المدارس العالمية وضحت أهمية  الحاجة إلى أنظمة تعليمية أكثر مرونة ، مع تقديم  العديد من الخيارات أبرزها التعلم عن بعد، بحيث  يكون الوصول إلى التعليم عن بعد يتم بطريقة مرنة ويصبح متاحا للجميع من أجل تحقيق المساواة وعدم حرمان بعض التلاميذ من الفرص المتاحة ولذلك لابد من معالجة الأزمة ووضع حلول متعددة وبديلة بحيث يستطيع جميع الطلاب أن يحظوا بنفس الفرص .


وبينت منظمة اليونسيف  أنه  قبل دخول العالم فى تحديات وصعوبات  جائحة كورونا، كان العالم يمر بأزمة تعلم حيث كان 53٪ من الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل غير قادرين على قراءة نص بسيط بحلول سن العاشرة، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يرتفع هذا المعدل إلى 63% بسبب إغلاق المدارس المستمر بسبب الجائحة .

وأكدت المنظمة أن تأثيرات أزمة إغلاق المدارس وإستمر هذه الأزمة ستلحق الأذى  بالأطفال في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل وسيكون الأمر  أكثر حدة، نظرا إلى انخفاض مستويات التعلم فيها حتى قبل إنتشار  الوباء، ويعد نقص الوصول إلى التكنولوجيا للتعلم عن بعد أزمة حقيقية فى هذه البلاد ، هذا فى ظل إغلاق المدارس فترات أطول.
وهناك نظرية فى علم نفس النمو تسمى حتى يكتمل الرباعي ، ورباعي الشخصية هنا يعني الجانب النفسي والجانب العقلي والجانب البدني والجانب الإجتماعي وإذا اختل ربع من الأربع تربع كان له تأثير خطير على نمو الطفل فالأجزاء الاربعة لتكوين الشخصية لابد أن يكملوا بعضهم البعض حتى ينمو الطفل وينتقل إلى مرحلة المراهقة بشكل سوى دون أى خلل فى تكوين شخصيته وعدم ذهاب الطفل إلى المدرسة بالتأكيد له تأثير على نموه الإجتماعي والعقلي نظرا لعدم تعرضه للمثيرات اليومية مما له تأثير سلبي على نفسيته بسبب إنعزاله عن جماعة الأقران وتضرره البدني بسبب قلة حركته .