عندما استولت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، على آخر معقل لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا فى مارس 2019، قامت سوريا باعتقال الآلاف من مقاتلي داعش وعائلاتهم.

وفى هذا السياق أكد المسؤول في المخيم لموقع "صوت أمريكا" أن 487 مواطنا عراقيا من 115 عائلة غادروا مساء الأربعاء، متوجهين إلى مخيم في محافظة نينوى بالعراق.

كانت قوات سوريا الديمقراطية أطلقت سراح 324 مواطنًا سوريًا من مخيم الهول في أغسطس الماضي، مما رفع عدد العائلات السورية التي غادرت المخيم إلى 1600.

كشف المسؤول أنه تم إطلاق سراح أكثر من 100 عائلة عراقية من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، من بينهم عائلات مقاتلي داعش.

وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي يغادر فيها عراقيون من المخيم. في مايو، غادر 381 عراقياً من 95 أسرة، وأُعيدوا إلى العراق.

ووفقًا لتصريحات المسؤولين الأكراد، أنه يوجد بالمخيم أكثر من 62 ألف شخص، من بينهم ما يقرب من 30 ألف عراقي، ونحو 22 ألف سوري.

وكانت عملية النقل يوم الأربعاء، جزءًا من اتفاق 2018 بين المسؤولين الأكراد في سوريا والحكومة العراقية، وذلك وفقاً لصحفي محلي يتابع الأحداث في المخيم،نحو 300 سوري يغادرون مخيم الهول إلى الرّقة.

وقال لنيكولاس هيراس، المحلل البارز في معهد نيولاينز للاستراتيجية والسياسة بواشنطن: "يحتاج الإفراج عن العائلات العراقية من مخيم الهول إلى محادثات كثيرة، بالإضافة إلى فحص شامل".

وصرح الصحفي لموقع "صوت أمريكا" أن "الجانبين اتفقا على السماح لما يصل إلى 5000 أسرة عراقية بمغادرة المخيم إذا أرادوا ذلك".

ولم ترد وزارة الخارجية العراقية على الفور على طلب الإذاعة الأمريكية للتعليق على هذه المسألة.

وتأمل السلطات المحلية أن يساعد خفض عدد سكان مخيم الهول على الحد من العنف داخل المخيم. وتقول الأمم المتحدة إن 70 شخصا على الأقل قتلوا في الهول هذا العام. وتؤكد التقارير أن غالبية الضحايا كانوا من العراقيين.