الامم المتحدة تعلن عن خطة مساعدات إنسانية ب 383 مليون دولار لدعم الاشخاص الاكثر ضعفا في لبنان
أعلنت منسقة الامم المتحدة للشؤون الانسانية في لبنان نجاة رشدي اليوم الجمعة عن خطة استجابة جماعية شاملة لتلبية الاحتياجات الانسانية للبنانيين والمهاجرين واللاجئين في لبنان.
وقالت رشدي في مؤتمر صحفي ان الخطة تشمل 119 مشروعا بقيمة إجمالية تبلغ 383 مليون دولار امريكي وتستهدف 1ر1 مليون لبناني ومهاجر من بين الفئات الاكثر ضعفا.
وتناولت المسؤولة الاممية الازمة التي يعاني منها لبنان من الانهيار الاقتصادي والمالي الى الاثر الكارثي لانفجار مرفأ بيروت وتفشي فيروس كورونا .. لافتة الى ان الشروع في الاصلاحات الجادة من شأنه ان يساعد في الحد من التدهور.
ولفتت الى ان التقديرات تشير الى ان 78 بالمئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر بينما بات 36 بالمئة منهم يعيشون في فقر مدقع واضحى المزيد من الاسر اللبنانية غير قادرة على تحمل النفقات الاساسية مثل الغذاء والصحة والكهرباء والمياه والانترنت والوقود والتعليم.
وأضافت رشدي ان الخطة "تهدف الى توفير المساعدة الضرورية المنقذة للحياة وخدمات الحماية على مدار ال12 شهرا المقبلة ودعمهم في قطاعات التعليم والامن الغذائي والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي وحماية الطفل والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي".
وأوضحت أنه في إطار الاستجابة لازمة الطاقة والوقود تتضمن الخطة أيضا خطة تشغيلية لوجستية طارئة تركز على انشاء سلسلة امدادات بالوقود لضمان استمرارية عمل الجهات الانسانية من جهة وتوفير الوقود للمؤسسات الصحية ومؤسسات المياه والصرف الصحي الهامة في جميع أنحاء لبنان من جهة أخرى خلال فترة زمنية محدودة للغاية.
و قالت ان "قدرة مجموعة جديدة من التدخلات الانسانية تقف قاصرة عن تقديم حل دائم للبنان" اكدت ان الحل المستدام هو وحده القادر على اعادة كرامة المتضررين من الازمات وان المسؤولية تقع في نهاية المطاف على عاتق قادة لبنان لاتخاذ الاجراءات اللازمة واعتماد الاصلاحات التي يحتاجها لبنان".
واعتبرت المسؤولة الاممية أن "كنز وثراء لبنان يكمن في شعبه برأسماله البشري" وان "الحفاظ على هذا الثراء هو افضل استثمار يمكننا القيام به لمساعدة لبنان على الوقوف على قدميه مرة أخرى والمضي قدما نحو مستقبل مزدهر".
وختمت بالقول "لا يزال من الممكن تحقيق مستقبل اكثر اشراقا في لبنان إذا عملنا معا واذا عملنا الان" معلنة الوقوف "جنبا إلى جنب مع شعب لبنان".