باتت كرة القدم تجارة رابحة لذا يحاول البعض البحث عن أرضية في معظم الدوريات لتثبيت أقدامه في دوري الأضواء، وفِي مصر يبدو أن كرة القدم تتجه نحو الاستثمار بشكل فج الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى انهيار كبار الأندية ذات القاعدة الجماهيرية الكبيرة والتي لا تستطيع مجاراة أو منافسة أندية الاستثمار حتى في الحفاظ على لاعبيها، و لنا في بيراميدز خير مثال فقد صرف أكثر من مليار ونصف المليار جنيه حتى الآن من أجل إعداد فريق يضم نخبة كبيرة لكن حتى الآن لم يستطع أي مدرب تحقيق أول لقب له في تاريخه، فالبطولات لا تتحقق من فراغ وليس المال وحده هو السبيل إلى منصات التتويج أو إلى قلوب الجماهير .
من الممكن أن تتضرر الأندية الكبيرة من ارتفاع أسعار اللاعبين لكن لن تسقط لآن وراءها جماهير بالملايين كانت أحد أسباب الفوز بالبطولات .. فالتاريخ يصعب شراءه لتحقيق الألقاب .. أندية الاستثمار ستجري وتخطف من هنا وهناك ولكن كيمياء الانسجام ستغيب عن هذه الأندية إن آجلا أو عاجلا وستكون الملايين التي تم صرفها في مهب الريح لأن الكيمياء بين اللاعبين تحتاج لمكونات يصعب الحصول عليها فهي راسخة كالروح والعرق و الدم و الجماهير التي تمثل دافعا قويا لأي لاعب للتألق و الإبداع بينما المال لا يخلق إلا منافسة خسيسة بين اللاعبين الساعين وراء المال لاغيره لذلك جري الوحش في النهاية لن تجد ما صرفته من أجل البطولات التي تعرف من يستحقها.