تجرى الانتخابات الإيطالية في غياب الأسماء الأهم في السياسة الإيطالية، من ماريو دراجي وماتيو سالفيني إلى جيورجيا ميلوني وجوزيبي كونتي، في بطاقات الاقتراع.
ومع ذلك، فإن الانتخابات المحلية التي تجرى يومي الأحد والإثنين في 1192 بلدية بجميع أنحاء البلاد- بما في ذلك المدن الأربع الكبرى روما وميلانو ونابولي وتورينو- مهمة للغاية حيث تعد اختبارا للمزاج السياسي للأحزاب الرئيسية. كما تختبر أيضاً مدى رضا الإيطاليين عن سياسة الحكومة تجاه فيروس كورونا والقيود التي تفرضها؟ وهل يمكن للأحزاب الممثلة داخل مجلس الوزراء الاستفادة من أرقام الإصابات والتطعيمات الجيدة؟ وماذا سيحدث للمعارضة الشعبية اليمينية المتطرفة؟.
وفوق كل شيء، فإن تصويت أكثر من 12 مليون إيطالي تم دعوتهم للإدلاء بأصواتهم يمكن أن يحدد مستقبل تيار يمين الوسط.
ويمكن أخيراً التغلب على حزب ليجا اليميني المتطرف الذي يتزعمه سالفيني من قبل "فراتيلي دي إيطاليا" (أخوة إيطاليا) بقيادة ميلوني.
وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن الحزبين متعادلان تقريباً، ولهذا فمن سيقدم أداء أفضل على الصعيد الوطني، سيضمن قيادة اليمين المتطرف للسياسة الإيطالية.
وبصرف النظر عن الصراع على السلطة بين ليجا وأخوة إيطاليا، حصل حزب فروزا إيطاليا بزعامة سيلفيو برلسكوني على دفعة ليكون في المركز الثالث لقيادة اليمين في المستقبل، وسيكون من المثير للاهتمام أيضاً رؤية موقف الإيطاليين عبر تصويتهم من سياسة الحكومة في أزمة فيروس كورونا.
وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها اليوم /الأحد/، من الساعة 7 صباحاً حتى 11 مساءً ويوم الاثنين من الساعة 7 صباحاً حتى 3 مساءً.
وإذا لم يحصل أي مرشح على منصب رئيس البلدية في المدن الكبرى على أغلبية مطلقة، فستكون هناك جولة إعادة بين المرشحين الأكثر حصولاً على الأصوات بعد أسبوعين.