رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ما هي صلاة الخوف ؟

3-10-2021 | 13:12


صلاة الخوف

إيمان مجدي

الصلاة هي الدعاء، لأنّها تشمل الذكر والركوع والسجود والتحميد والتكبير والتسبيح، وهي الصلة ما بين العبد وربه، حيث إنّ شأن الصلاة كبير وعظيم، وهي ركن من أركان الإسلام، وقد جاءت في مواطن كثيرة من آيات الله تعالى، وأكثر الآيات جاءت في حثِّ العبد المسلم على إقامتها وعدم تركها.

صلاة الخوف

 هي الصلاة التي يؤدّيها المسلمون في حالة الخطر كوجود حروب أو معارك أو شيء يُهدّد وجودهم، حيث تتمّ هذه الصلاة من خلال تقسيم المُصلّين المسلمين إلى مجموعتين رئيسيتين، حيث تقوم المجموعة الأولى بالوقوف أمام العدو، والمجموعة الثانية تؤدّي الصلاة مع الإمام، وبمجرّد الانتهاء من هذه الصلاة يتمّ تبديل المجموعات؛ حيث تَقوم المَجموعة الثانية بالوقوف أمام العدو، أمّا المجموعة الأولى فتذهب لتأدية هذه الصلاة. لتأدية صلاة الخوف يجب على الأقل تواجد ثلاثة مسلمين على الأقل: الإمام، والطائفة الأولى، والطائفة الثانية. في هذا المقال سنتحدّث أكثر عن صلاة الخوف.

الإسلام شرع للمسلمين تأدية هذه الصلاة حتى في حال عدم القدرة على التفرّغ لها؛ حيث يُمكن أن يصلّيها المسلم وهو واقف أو أثناء جريانه في ساحة المعركة سواءً كان باتجاه القبلة أم لا

مشروعية صلاة الخوف في الكتاب والسنة

مشروعيّتها في القرآن الكريم من خلال قوله جلّ وعلا: (وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا) [النساء: 102].

أمّا مشروعيتها في السنة الكريمة فقد ورد عنه صلّى الله عليه وسلم أنّه أدّى هذه الصلاة في غزوة ذات الرقاع.