رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الانتقال لمنصة حكومية إلكترونية روسية يثير القلق والغضب في كازاخستان

3-10-2021 | 17:01


كازاخستان

دار الهلال

 أدت خطة لنقل نظام الحكومة الإلكترونية، الذي يحظى باحترام كبير في كازاخستان، إلى منصة روسية الصنع، لم يتم تجربتها بعد، إلى إثارة القلق بشأن أمن قطاع تكنولوجيا المعلومات في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، وإثارة الغضب بشأن عدم تكليف المواهب المحلية بالمهمة.

وذكرت شبكة البلطيق الإخبارية أن المنصة، التي يطلق عليها اسم (جوزتك)، طورها بنك (سبيربنك) أكبر البنوك الروسية، ووقع رئيس الوزراء الكازاخستاني أسكار مامين مذكرة مع هيرمان جريف الرئيس التنفيذي لسبيربنك بشأن تبنيها في صفقة قد تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار.

وأطلق سبيربنك المنصة في الخريف الماضي، ولم يتم اعتمادها بعد في أي مكان، حيث يقال إن روسيا تخطط لطرحها في أواخر عام 2023.

ويساعد نظام الحكومة الإلكترونية الحالي في كازاخستان، الذي تم إنشاؤه محليًا وانطلق في عام 2006، المواطنين على دفع الضرائب وإرسال الاستفسارات إلى المسئولين وإدارة ملكية العقارات وغير ذلك الكثير، بما يعني إنه مستودع للبيانات الشخصية الحساسة.

وبالمعايير الدولية، يمكن القول إن النظام يعمل بشكل جيد، حيث احتلت كازاخستان المرتبة 29 من بين 193 دولة في استطلاع أجرته الأمم المتحدة عام 2020 حول تطوير الحكومة الإلكترونية.

وفي نفس التقرير، احتلت كازاخستان المرتبة 11 من حيث جودة خدماتها الحكومية عبر الإنترنت، متقدمة على هولندا، في حين احتلت روسيا المركز السادس والثلاثين.

إلا أن وزير التنمية الرقمية باجدات موسين قال إن نظام سبيربنك سيسمح بمعالجة 400 خدمة معًا، متعهدا بأن سبيربنك سوف يسلم كود المصدر الكامل للمنصة حتى يتمكن خبراء تكنولوجيا المعلومات المحليون من تقديم الدعم الفني وترقيته بشكل مستقل.

ومع ذلك، فإن طبيعة الصفقة قد أثارت غضب منظمات الأعمال المحلية، ونُشر خطابًا مفتوحًا يتضمن تعليقات من 20 خبيرًا في تكنولوجيا المعلومات من كازاخستان وسبع جمعيات تكنولوجيا معلومات يجادلون بأن المنصة مليئة بالمخاطر الأمنية والمالية.

علاوة على ذلك، فإن التحول إلى منتج أجنبي الصنع يمكن أن يتسبب في توقف 5000 مطور كازاخستاني عن العمل، مما يجبرهم على الهجرة.

وعلى الرغم من اعتذار مسئولون حكوميون وتعدهم بطرح أي صفقة للمناقصة قبل التوقيع عليها، إلا أن ذلك لم يحدث، وعلم الجمهور بالمذكرة فقط بعد توقيعها في 3 سبتمبر الماضي.

ومن المقرر أن تُعد الحكومة خطة تنفيذية مفصلة بحلول نهاية العام الجاري، حيث سيتم تطوير المعلمات الرئيسية والجوانب التقنية للمنصة في الربع الأول من عام 2022، كما ستتمكن كازاخستان من استخدام حد ائتمان بقيمة 500 مليون دولار من سبيربنك للحصول على البرنامج.