«الضحية ولى الأمر والطالب».. «أولياء أمور مصر» يوضّحون أسباب زيادة تكلفة الدروس الخصوصية
وجهّت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، سؤالًا لأولياء الأمور عبر الجروب، قائلة: "تفتكروا الدروس الخصوصية قلت ولا زادت؟ وهل فعلا ممكن يجي يوم ونستغني عنها؟ وايه السبب في وجود الدروس الخصوصية في جميع المراحل الدراسية".
وأكدت الحزاوي أن هناك إجماع في الإجابات بأن الدروس الخصوصية زادت وأسعارها كذلك وأن المدرسة غاب دورها خاصًة بعد أن كان تم غلقها جراء جائحة كورونا، فقال ولي أمر: "أكيد الدروس زادت وبقت في كل المواد مش جزء منها زي زمان بالإضافة إلى أن دروس الثانوية العامة ساعات بتكون أكتر من مدرس للمادة".
وأشار ولي أمر آخر: "إحنا فعلا كان في مواد الطالب بيكتفي بشرح المدرسة وبمدرس فصله لكن دلوقتي صعب بجد نستغني عن الدروس ونتمنى أن المدرسه ترجع لدورها والمعلم ترجع ليه صلاحياته وتتعدل رواتبهم ويبقى في مجاميع داخل المدرسة ثم الرقابة عليها".
وأضاف ولي أمر: "طول ما مفيش مدرسة بالمفهوم الحقيقي يبقي الدروس هتستمر"، واستكمل ولي أمر: "الدروس الخصوصية زادت بطريقة كبيرة والمدرسين بيستغلوا الفرص وأسعار الدروس نار وكل ما المنهج بيكون أصعب كل ما المدرسين بيستفادوا من الدروس أكتر والضحية ولي الأمر والطالب".
واستطردت ولي أمر: "أعمال السنة وعدم الشرح فى المدارس أحد أسباب زيادة الدروس الخصوصية".
وقالت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن الدروس الخصوصية ظاهرة يجب البحث عن أسبابها الحقيقية فهى عرض وليست مرض وأن الحل ليس بغلق السناتر أو فرض عقوبات على المعلم، ولكن الحل يكون بالوقوف على الأسباب الحقيقية لوجودها ومحاولة مواجهتها.
وتابعت الحزاوي: "الدروس الخصوصية أحد أكبر هموم الأسر المصرية التي تضطر إلى توفير الإنفاق على بعض المتطلبات الضرورية من أجل توفير فلوس للدروس الخصوصية، بل هناك بعض الأسر تضطر لعمل جمعيات لتغطية مصاريف الدروس الخصوصية".
وأشارت إلى أنه بالنظر لأهم الأسباب التي ساعدت على وجود الدروس الخصوصية، فإن كثافة الفصول العالية لا تمكن المعلم من أن يدير الفصل كما يجب فيضيع الوقت في السيطرة على الطلاب وتنظيمهم، ويكون الوقت المتبقي للشرح والتطبيق قليل جدًا ويصبح امر صعب الوقوف علي مدي استيعاب الطلاب للحصة، بالإضافة إلى أن المناهج ثقيلة ومكدسة وغير متناسبة مع المدة الزمنية للسنة الدراسية وقصر وقت الحصة الزمني فنجد أن الطلاب لا يستطيعوا في الحصة التدريب الكافي على الدرس؛ لذا يذهب الطالب للدرس الخصوصي للحصول على مزيد من التطبيقات والشرح.
وشددت على أن عدم وجود رقابة على أداء المعلم يجعل البعض يتكاسلوا عن أداء مهمتهم بإتقان في نفس الوقت هناك معلمين تلجأ لإجبار الطلاب على أخد دروس خصوصية لديهم لزيادة دخلهم، وهناك معلمين يستغلوا درجات أعمال السنة وجعلها وسيلة ضغط على ولي الأمر، بالإضافة إلى أن النظام الجديد وأسلوب الأسئلة في الامتحان المعتمدة على المستويات العليا للتفكير تتطلب معلم ملمًا بالطريقة الجديدة للتدريس؛ مما يدفع ولي الأمر إلى البحث عن المدرس الأكفأ.
واختتمت الحزاوي: "إن عودة المدرسة لدورها وتوفير مجموعات تقوية واختيار المعلمين المتميزين للمشاركة فيها وبأسعار معقولة تنافسية مع أسعار الدروس الخصوصية، وكذلك الرقابة عليها إلى جانب تناسب المناهج مع المدة الزمنية للسنة الدراسية يساهم في القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، فالأهم الاهتمام بالكيف وليس الكم".
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانوية، ناشدت الحزاوي وزارة التربية والتعليم باستكمال المنصات المختلفة بكافة المواد الدراسية والاهتمام بالمدارس الخاصة فهى شريحة لا يمكن إغفالها، إلى جانب توفير نماذج استرشادية بصفة مستمرة لتدريب الطلاب على النظام الجديد وتحميل مزيد من الاسئلة والتطبيقات بصفة مستمرة"، مضيفًة: "على ولي الأمر الاستفادة بما تقدمه الوزارة من برامج تعليمية أو منصات مختلفة لعل وعسى يستفيد الطالب منها ويعتمد عليها في بعض المواد".
ويشار إلى أن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، قال تعليقا علي ضبط مراكز دروس خصوصية في سراديب تحت الأرض بمحافظة كفر الشيخ: "ذهاب أولادكم إلى الدروس الخصوصية أذى وليس واجب عليكم كما تتوقعوا، بتعملوا كده ليه، افتحوا قناة مدرستنا والبث المباشر وباقي المصادر المختلفة".