جاء تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان اليوم ليعيد للمجلس نشاطه وحيويته بأعضاء جدد من مختلف التيارات والفئات، حيث ضم أعضاء من العاملين في مجال حقوق الإنسان وأعضاء جدد مع أعضاء قدامى، وزيادة في تمثيل المرأة حيث بلغت نسبة السيدات في التشكيل الجديد 40%، وتولت رئاسة المجلس السفيرة مشيرة خطاب وهي أول سيدة تتولى هذا المنصب.

وقالت الدكتورة نهى بكر، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن المجلس القومي لحقوق الإنسان بتشكيله الجديد يأتي متنوعا في تشكيله وكذلك في إطار إطلاق مصر للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، موضحة أن مصر لديها إرادة سياسية متوفرة وإصرار على النهوض بأوضاع حقوق الإنسان.

وأوضحت في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الدولة تعمل على إصدار كل التشريعات وتفعيل كل الالتزامات الدولية فيما يخص حقوق الإنسان، مضيفة أن هناك تحديات مختلفة وهناك أيضا استراتيجية وخطة عمل متوقع أن يجري تنفيذها من أجل أن تكون مصر في أفضل حال في كل القطاعات والمجالات.

وأكدت أن مصر تحرص على تنفيذ ذلك من أجل شعبها والنهوض بالوطن ولأن هذا هو ما اتخذته القيادة السياسية عهدا على نفسها، مضيفة أن تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان يضم تيارات مختلفة ومتخصصين في ملف حقوق الإنسان والعاملين فيه سواء من الأكاديميين أو العاملين في الواقع، وكذلك يضم أعمارا مختلفة.

وأشارت إلى أن تشكيل المجلس الجديد أيضا يضم المرأة والرجل وفئات المجتمع المختلفة، وهذا يؤكد أن المجلس شُكل بفكر يدعو إلى الشمولية والاستماع إلى كل الآراء، موضحة أن كل ملفات وأوضاع حقوق الإنسان في مصر لها أولوية على أجندة التشكيل الجديد للمجلس، لكن هناك ملفات بالفعل شهدت تقدما مثل المرأة وحقوق الطفل ومتحدي الإعاقة.

وأضافت أن التقدم في أوضاع هذه الملفات لا يعني أن ذلك أفضل حال لكن هناك تحديات لا يزال يجري العمل على إزالتها، وكل الملفات بنفس الأهمية، ولكن هناك ملفات تحتاج لجهد أكبر للوصول إلى المطلوب.

كان مجلس النواب، قد وافق خلال الجلسة العامة اليوم، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، على  تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان، والذي تضمن 27 عضوا برئاسة السفيرة مشيرة خطاب.