رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قصور تاريخية| رأس التين.. الشاهد على خلع الملك فاروق ومنفاه

4-10-2021 | 22:20


قصر رأس التين بالاسكندرية

بيمن خليل

يعد قصر رأس التين من أقدم القصور الموجودة في مصر ومن أهم معالمها الأثرية والتاريخية، ويطل القصر على شاطيء البحر الأبيض المتوسط بمحافظة الإسكندرية.

تعود أهمية القصر التاريخية كونه القصر الوحيد الذي شهد وعاصر قيام أسرة محمد علي باشا في مصر والتي استمرت على نحو مئة وخمسين عامًا.

يعتبر القصر أحد أهم المعالم التاريخية والأثرية بالاسكندرية وهو أكبر قصور الاسكندرية، وأدخل فيه التليفون عام 1879م، أي أواخر فترة حكم الخديوي إسماعيل قبل أن تخلعه بريطانيا، عن العرش.. وذات القصر نفسه هو مَن شهد نهاية حكم الأسرة العلوية في مصر عندما شهد خلع الملك فاروق وشهد رحيله منذ منفاه بإيطاليا على ظهر اليخت الملكي "المحروسة" من ميناء رأس التين".

بنى محمد علي قصر رأس التين في عام 1834م، ليضمه إلى قصوره بالإضافة إلى قصور أخرى كان يملكها في الاسكندرية، ومنها: قصر إبراهيم باشا، وقصر المحمودية، وقد استعان بمهندسين أجانب فيما بعد في بنائه وإصلاحه، ومن ضمن المهندسين، المهندس الفرنسي سيريزي بك، والذي أتى به محمد علي عام 1828م ليقوم بإنشاء دار الصناعة والإشراف عليها، وقد عهد إليه بتصميم جناح الحرم في القصر، وتم الانتهاء من بناء القصر في عام 1845م، وقد استغرق بناؤه ما يقرب من 11 عامًا، وظلت به بعض الأعمال التكميلية وإنشاء أجنحة إضافية إلى عام 1847م، وفي هذا التاريخ تم افتتاحه رسميًّا.

على الطراز الأوربي بني القصر حيث كان ذلك الشائع في هذا الوقت بالاسكندرية، نظرًا لكثرة الجاليات الأجنبية الموجودة في هذه الفترة.

بني القصر في بادئ الأر على شكل حصن، وكان في مكانه أشجار التين التي كانت سائدة بوفرة في هذه المنطقة، ولذلك سمي بقصر رأس التين، وتم استخدام عمال أجانب ومصريين في بناء هذا القصر، ومنذ ذلك الوقت ظل هذا القصر من أهم القصور الملكية، وكان مقرًّا للحكام على مر العصور ينتقلون إليه كل عام خلال عطلة الصيف.

أعيد بناء قصر رأس التين في عصر الملك فؤاد الحديث على يد المهندس الايطالى فيروتشى والمهندس حسن باشا العدوي (هو أيضاً الذي بنى قصر الحراملك بالمنتزة)، على طراز يتمشى مع روح العصر الحديث.