رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تعرف على سببب تسمية سورة الحشر بهذا الإسم

5-10-2021 | 12:52


سورة الحشر

سالي طه
كل حرف من حروف القرآن الكريم لها فرضل وثواب كبير عند الله سبحانه وتعالي، كما أن كل سور يحتيو عليها كتاب الله عز وجل سميت بأسماء مختلفة ويوجد سبب لتسميتها بهذه الإسم، ومن بين هذه السور سورة الحشر، وفي هذا السياق، تقدم بوابة "دار الهلال"، سبب تسمية سورة الحشر بهذا الاسم كالآتي:

ـ سبب تسمية سورة الحشر

 سُمِّيت سورة الحشر بهذا الاسم للحديث عن الحَشر وورود هذا اللفظ فيها، ولأنَّه ورد فيها ذِكر حَشر بني النَّضير، إذ إنَّ هذه السُّورة نَزلت عقب إخراج بني النَّضير من المدينة إلى الشَّام في السَّنة الرَّابعة من الهجرة، فاشتُهرت هذه السُّورة باسم "سُورة الحَشر" لقوله -تعالى- فيها: (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ).

 ـ المراد بالحشر حشران؛ الحشر الأوَّل هو جمع بني النَّضير وإخراجهم من المدينة المنورة إلى الشَّام في عهد النبوَّة، والحشر الثَّاني المراد فيه إجلاؤهم من خيبر إلى الشَّام في عهد عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه-.

ـ التعريف بسورة الحشر:

ـ هي السُّورة التَّاسعة والخمسون بحسب الرَّسم القرآني، وهي سورةٌ مدنيَّة؛ أي أنَّها نزلت في المدينة المُنوَّرة.

ـ نزلت سُورة الحشر في بني النَّضير فسمَّاها ابن عباس -رضي الله عنه- بسورة النَّضير، ونزلت بعد سورة البيِّنة وقبل سورة النَّصر، أي أنَّها من آواخر السُّور التي نزلت على الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- من السُّور القرآنيَّة.

ـ تُعدُّ السُّورة الثامنة والتسعون في ترتيب النُّزول، ويبلغ عدد آياتها أربعٌ وعشرون آية، وكلماتها سَبعمئةٍ وخمسٌ وأربعون كلمةً، وحروفها ألفٌ وتسعمئةٍ وثلاثةَ عشر حرفاً.

ـ تبدأ السُّورة بتنزيه الله -تعالى- عن كلِّ ما لا يَليق بهِ، ثمَّ تتحدَّث عن بني النَّضير، ونُصرة الله -تعالى- لعباده وهَزيمته للكافرين، وبعدها يتمُّ التَّحدُّث عن أموال بني النَّضير التي خلَّفوها وراء ظُهورهم عَقب إجلائهم، وطريقة تقسيمها وحكمة الله -تعالى- في تلك الطَّريقة، حيث قال -تعالى-: (مَّا أَفَاءَ اللَّـهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ).

ـ مَدح الله -تعالى- المهاجرين على عفَّة نُفوسهم في قوله: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ أُولَـئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ).

ـ مدح الأنصار على كرمهم ونَقاء قُلوبهم بقوله -تعالى-: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

ـ تذكر السُّورة أيضاً حال المنافقين والتَّعجّب منهم، حيث قاموا بالتَّحالف مع اليهود ضدَّ المؤمنين، وذكرت بعضاً من أقوالهم ووعودهم الكاذبة، ثمَّ يوجِّه الله تعالى المُؤمنين في آواخر السُّورة للتَّمسك بتقوى الله -تعالى-، والنَّهي عن التَّشبُّه بالفاسقين وبيان عاقبة ذلك، وتُختَتم السُّورة بذكر عددٍ من أسماء الله -عز وجل- وصِفاته.

اقرأ أيضا:

"توسوس للإنسان وتحرضه على فعل السوء".. الفرق بين النفس والروح

أحاديث النبي عن آداب الطعام والشراب