شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي مساء أمس الاثنين، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمجـلس الثقافي البريطاني بالقاهرة؛ بهدف إطـلاق برنامج تدريبي لتنمية المهارات الاتصالية للباحثين المصريين (Online Researcher Connect) بحضور جاريث بايلي السفير البريطاني بالقاهرة، وذلك بمقر الوزارة.
وفي مستهل كلمته، أكد الوزير على عمق العلاقات التي تربط بين مصر وبريطانيا في المجالات كافة، خاصة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى حرص مصر على الاستفادة من الخبرات البريطانية في المجالات التعليمية والبحثية، مشيدًا بنجاح برنامج منح "نيوتن مشرفة" وغيره من البرامج العلمية كنماذج ناجحة للتعاون بين البلدين.
وأشار عبدالغفار إلى حرص الوزارة على بناء قدرات الباحثين وتعزيز مهاراتهم البحثية والاتصالية والمهنية، لافتًا إلى أهمية هذا البرنامج لتضمنه عددًا من المهارات الهامة للباحثين، والتي يحتاجونها لشق طريقهم في مجالات العلوم المختلفة وتطبيقاتها.
وأضاف الوزير أن مذكرة التفاهم تأتي في إطار التعاون المصري البريطاني في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وهي علاقات تاريخية، تدرك حكومتا مصر والمملكة المتحدة أهميتها وتميزها، وتحرصان على زيادتها ومضاعفتها؛ بما يحقق صالح الشعبين والبلدين الصديقين.
ومن جانبه، أشاد السفير البريطاني بتوقيع مذكرة التفاهم وإطلاق البرنامج التدريبي لتنمية قدرات ومهارات الباحثين، مشيرًا إلى أن البرنامج يجري تنفيذه بالتزامن في 6 دول هى: مصر، المغرب، البرازيل، تايلاند، فيتنام، بنجلاديش، مؤكدًا أن التعليم يعد محورًا أساسيًّا في التعاون بين مصر وبريطانيا، لافتًا إلى أهمية استمرار التعاون بين البلدين في تنفيذ المشروعات العلمية والتعليمية، مشيرًا إلى حرص بلاده على دفع وتشجيع التعاون الثنائي مع مصر خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه، أكد د.محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن البرنامج يهدف إلى تنمية مهارات الباحثين فى مجال توصيل العلوم، مشيرًا إلى أهمية امتلاك المهارات الاتصالية فى مجال البحث العلمي، لأنها تسهم في تعزيز النشر فى المجلات الدولية، والحصول على تمويل الهيئات الدولية، وتعزيز التعاون العلمي معها، والتمثيل الفعال للمؤسسات البحثية فى المؤتمرات الدولية، والترويج للأبحاث فى الأوساط العلمية الدولية، مشيرًا إلى أنه سيتم اختيار 60 باحثًا مصريًّا من الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية للمشاركة في البرنامج.
ومن جانبها، أكدت إليزابيث وايت مدير المجلس البريطاني أن هذا البرنامج التدريبي يعد أحدث برنامج في إطار الشراكة الإستراتيجية بين المجلس وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية؛ لدعم تدريب الباحثين في بداية حياتهم المهنية، مشيرة إلى حاجة الباحثين إلى المهارات الاتصالية التى تساعدهم في عرض أبحاثهم بفعالية للجمهور، مؤكدة التزام المجلس بمواصلة التعاون مع الأكاديمية لتحقيق أهداف البرنامج المنشودة.
وقع الاتفاقية عن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، د.محمود صقر رئيس الأكاديمية، وعن المجلس الثقافي البريطاني، إليزابيث وايت مدير المجلس.
شهد مراسم التوقيع د.أيمن عاشور نائب الوزير لشئون الجامعات، ود.أشرف العزازي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ود.عمرو فاروق مساعد رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ود.محمد الشناوي مستشار الوزير للعلاقات والاتفاقيات الدولية، ود.رشا كمال رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، ود.محمد الشرقاوي معاون الوزير للتمويل والاستثمار.
جدير بالذكر أن مذكرة التفاهم تهدف إلى إطلاق برنامج تدريبي للباحثين المصريين، يتضمن سلسلة من المناهج التفاعلية يقدمها عدد من المدربين البريطانيين؛ لتطوير مهارات الباحثين الاتصالية والمهنية، باستخدام اللغة الإنجليزية في السياقات الدولية، وإكسابهم القدرة على عرض أبحاثهم بأساليب مهنية وأكاديمية فعالة، و إيصال فكرتها بالشكل الأمثل للجمهور.
وتنص مذكرة التفاهم على قيام المجلس البريطاني بالتخطيط والترويج للبرنامج، من خلال التواصل مع فريق البرنامج في بريطانيا، ومع الباحثين المشتركين بالبرنامج من مصر، وتمويل 6 ورش عمل افتراضية للبرنامج، ودعمها بالخدمات اللوجستية اللازمة، وتوفير مدربي الورش والمحتويات الإلكترونية، والمواد الترويجية والدعائية، والمشاركة في التغطية الإعلامية للبرنامج بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
كما تنص مذكرة التفاهم أيضًا على قيام أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالترويج للبرنامج من خلال مكاتب TICO-GICO بالجامعات ومراكز الأبحاث المصرية، والترويج إلكترونيًّا من خلال نشر المعلومات المتعلقة بالبرنامج لدى جهات الاتصال بقاعدة برامج الأكاديمية، والتعاون مع المجلس البريطاني في تحديد معايير الاختيار بالبرنامج، فضلاً عن التأكد من تنفيذ أنشطة متابعة من قبل المشاركين في ورش العمل في معاهدهم وجامعاتهم، وذلك خلال ثلاثة أشهر من انتهاء الورش الأصلية.