احتفت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم /الثلاثاء/ بفوز العالم الأمريكي اللبنانيّ الأرمنيّ الأصل أردم باتابوتيان وزميله الأمريكي ديفيد جوليوس بجائزة نوبل للطب لعام 2021 عن اكتشافاتهما في مجال مستقبلات الحرارة واللمس.
ونشرت صحيفة النهار اللبنانية في عددها اليوم جانبا من حياة العالم اللبناني الأصل باتابوتيان الذي ولد في بيروت عام 1967 وتلقى دراساته الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت لمدة عام قبل أن يهاجر إلى لوس أنجلوس في عام 1986 أثناء الحرب الأهلية، ويصبح مواطنا أمريكيا وينال بعدها شهادة دكتوراه في عام 1996 من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادي.
كان باتابوتيان يُشغّل وضع "عدم الإزعاج" للحدّ من المقاطعات على هاتفه عندما حاولت اللجنة المسؤولة عن نوبل في ستوكهولم الاتصال به، لكنّه تلقّى الخبر من والده مع بدء المؤتمر الصحافي الذي تابعه وهو جالس في السرير مع ابنه لوكا، قبل أن يُجري مكالمة قصيرة من كبير الموظفين العلميين في نوبل آدم سميث بعد لحظات من الإعلان عن نيله جائزة نوبل مع زميله، شارحاً تفاصيل ما توصّلت إليه أبحاثهما، وقائلاً: "في العلم، في كثير من الأحيان، ما نعتبره من المسلّمات يكون بالغ الأهمّية".
وفي عام 2000 أصبح باتابوتيان عالما وأستاذا في قسم علم الأعصاب بمعهد سكريبس للأبحاث- كاليفورنيا، ومحققا في معهد هوارد هيوز الطبي منذ العام 2014.
وأكدت صحيفة النهار اللبنانية أن أردم باتابوتيان يعرف نفسه على أنه "عالم أحياء جزيئية متخصص في النقل الحسي"، وتشمل مساهماته البارزة في العلوم تحديد قنوات ومستقبلات أيونية جديدة يتم تنشيطها بواسطة درجة الحرارة والقوة الميكانيكية وزيادة حجم الخلية، وقد أظهر مختبره أن هذه القنوات الأيونية تؤدي أدواراً حاسمة في استشعار درجة الحرارة واللمس واستقبال الحس العميق والألم وتنظيم نغمة الأوعية الدموية.
كما أهتمت صحيفة الشرق اللبنانية في عددها اليوم بنشر تفاصيل عن حياة العالم الأمريكي من أصل لبناني باتابوتيان، حيث أكدت أن حصل على جائزة الباحث الشاب من جمعية علم الأعصاب في العام 2006، وعيّن محققا في معهد هوارد هيوز الطبي في عام 2014، وهو زميل في الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، وعضو في الأكاديمية الوطنية للعلوم وفي الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم.
كذلك، حاز على جائزة آلدن سبنسر للعام 2017 من جامعة كولومبيا وجائزة روزنستيل للعمل المتميز في البحوث الطبية الأساسية في العام 2019، بالإضافة إلى جائزة كافلي لعام 2020 في علم الأعصاب.