سمات الحديث القدسي.. تعرف عليها
ورد عن النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- العديد من الأحاديث النبويّة الشريفة، ومنها ما هو حديث نبويّ، ومنها ما هو حديث قدسيّ، ولكن قد لاي علم الكثير ما هو الفرق بين الاثنين، وفي هذا الصدد، تقدم بوابة "دار الهلال"، سمات الحديث القدسي والفرق بين الحديث القدسي والقرآن الكريم كالآتي:
أولا: الفرق بين الحديث النبوي والقدسي:
ـ ورد عن النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- العديد من الأحاديث النبويّة الشريفة، ومنها ما هو حديث نبويّ، ومنها ما هو حديث قدسيّ، فأمّا الحديث النبويّ فهو كلّ ما أُضيف إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صفةٍ خَلقيّة أو خُلقيّة.
ـ الحديث القُدسيّ فهو ما نُقل عن النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بإسناد الحديث إلى الله عزّ وجلّ.
ـ سمي الحديث القدسيّ بهذا الاسم نسبةً إلى القُدس؛ وذلك دلالةً على تعظيمه وتقّديسه، ومن العلماء من أطلق عليه اسم: الحديث الإلهيّ، أو الحديث الربانيّ، وللحديث القدسيّ حُكماً من حيث الرّواية؛ فقد يكون صحيحاً أو حَسَناً أو ضعيفاً.
ثانيا: سمات الحديث القدسي:
ـ نسبة الحديث القدسيّ إلى الله سبحانه وتعالى، وذلك في الصيغة التي يرويها النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم. الحديث القدسيّ غير متعبّد بتلاوته، فلا تصحّ العبادة بقراءته.
ـ الحديث القدسيّ لم يجعله الله -سبحانه وتعالى- مجالاً للتحدّي والإعجاز.
ـ الحديث القدسيّ يثبت بطريق التواتر وبطرق أخرى.
ـ طهارة المرء ليست شرطاً لِلَمْس أو قراءة الحديث القدسيّ.
ثالثا: الفرق بين الحديث القدسيّ والقرآن الكريم
ـ القرآن الكريم معجِز أمّا الحديث القدسيّ فليس معجزاً، والله -سبحانه وتعالى- قد تحدّى جميع المخلوقات بالقرآن الكريم. القرآن الكريم لا تجوز روايته بالمعنى، بل لا بدّ من الدقّة في نقل ألفاظه وحروفه، أمّا الحديث القدسيّ فلا بأس من روايته بمعناه.
ـ القرآن الكريم لا يمسّه إلّا المرء الطاهر، أمّا الحديث القدسيّ فلا تشترط طهارة المرء حتى يُسمح له بمسّه.
ـ القرآن الكريم لا يكون إلّا متواتراً، أمّا الحديث القدسيّ فإنّه قد يُروى بالآحاد أيضاً وليس بالتّواتر فقط.
ـ القرآن الكريم لا تصحّ الصّلاة إلّا بتلاوة شيءٍ منه، أمّا الحديث القدسيّ فلا يُقرأ في الصّلاة.
اقرأ أيضا:
تعرف على سببب تسمية سورة الحشر بهذا الإسم
هل تركيب الرموش الاصطناعية تمنع الوضوء؟ الإفتاء تجيب