أفيد بأن ألمانيا أنفقت أكثر من 17.3 مليار يورو على المهمة التي نفذتها قواتها في أفغانستان بين عامي 2001 حتى أغسطس 2021...وكشفت وكالة أنباء "دي بي إي" عن هذا الرقم مستندة إلى رد للحكومة الفيدرالية على تحقيق برلماني من الحزب الديمقراطي الحر.

وذهبت أكبر النفقات لإعالة العسكريين الألمان، حيث قالت الحكومة في ردها على الحزب الديمقراطي الحر: "أنفق على مشاركة الجيش الألماني في القوة الدولية للمساعدة الأمنية (إيساف)، وعملية الحرية الدائمة و(الدعم الحازم )، التي قامت بها وحدة تابعة لوزارة الدفاع الاتحادية في الفترة من 2001 إلى 31 أغسطس 2021، ما مجموعه حوالي 12.3 مليار يورو من التكاليف الإضافية المرتبطة بعملية الانتشار".

وجرت الإشارة في نفس الوقت إلى أن وزارة الخارجية الألمانية خصصت حوالي 2.48 مليار يورو لإعالة الموظفين وسداد تكاليف المواد المرتبطة بمختلف المشاريع. ومع ذلك، فإن هذا المبلغ لا يشمل ما أنفق على الموظفين وعمليات وزارة الخارجية ذاتها.

وذُكر إضافة إلى ذلك أن وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية في جمهورية ألمانيا الاتحادية كانت خصصت على مدار 20 عاما حوالي 2.46 مليار يورو لأفغانستان، كما أنفقت وزارة الأغذية والزراعة حوالي 33 مليون يورو. 

ولا تشمل هذه الإحصائيات الأموال التي أرسلتها دائرة الاستخبارات الفيدرالية الألمانية إلى أفغانستان، حيث شددت الحكومة الالمانية على أن "الكشف عن المعلومات ذات الصلة سيعقد بشكل خطير تنفيذ مهام جهاز الاستخبارات الفيدرالية، الأمر الذي قد يهدد أمن جمهورية ألمانيا الاتحادية أو يتسبب في إلحاق أضرار جسيمة بمصالحها".

وكانت القوات المسلحة الألمانية أكملت بنهاية يونيو الماضي مشاركتها في مهمة الدعم الحازم في أفغانستان بعد 20 عاما. وبدأت هذه العملية في أفغانستان في أكتوبر 2001، وبلغت ذروتها بين عامي 2010-2013، وتجاوز عدد القوات الغربية في البلاد 150 ألف عسكري، فيما قُدر عدد أفراد الكتيبة الألمانية في أفغانستان العام الماضي بنحو ألف جندي، معظمهم من المدربين العسكريين.