عكفت الحكومة المصرية، منذ عدة سنوات على تحقيق تنمية شاملة للمواطنين في شتى أنحاء الجمهورية، وذلك عن طريق تطوير البنية التحتية وخلق مجتمعات صناعية وتجارية وزراعية، وتطرقت إلى تطوير الطرق القديمة، واستحداث طرق ومحاور جديدة،  من أجل تسهيل عملية نقل الأفراد والمنتجات الزراعية والصناعية بين محافظات مصر وذلك للاسهام في تحقيق التنمية المستدامة للمواطنين.

فكان صعيد مصر، يفتقر إلى الكثير من مقومات التنمية، فاتجهت الحكومة إلى تحقيق تنمية شاملة، من أجل الارتقاء بحياة المواطنين، وتوفير مشقة الانتقال، فأنشأت محور كلابشة بمحافظة أسوان، مما ساهم في تقليل المسافات البينية بين محاور النيل من 100 كم إلي 25 كيلومتر بين المحور والآخر، مما سهل حركة تنقل المواطنين وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة، حيث كانت المسافات البينية قبل عام 2014 بين محاور النيل 100 كم وهذا كان يتطلب أن ينتقل المواطن لمسافة 100 كم لكي يعبر النيل من الشرق إلي الغرب أو العكس أو أن يعبر نهر النيل عن طريق المعديات النيلية.

 وجهت الحكومة بتحقيق التنمية الشاملة في صعيد مصر والتخطيط لإنشاء 14 محور بالصعيد بتكلفة 18.5 مليار جنيه منذ عام 2014، حيث تم الإنتهاء من تنفيذ محور كلابشة علي النيل بمحافظة أسوان بتكلفة إجمالية مقدارها 1.050 مليار جنيه. حيث يبلغ طول المحور 23 كم وعرضه 21م بواقع 2 حارة مرورية لكل إتجاه والذي يشمل على 9كباري و5 أنفاق  لحل التقاطعات مع الطرق الفرعية والترع والمصارف .

فيما ترتكز أهمية محور كلابشة الجديد في ربط الطريق الصحراوي الغربي بطريق ( القاهرة – أسوان ) الزراعي الغربي عابراً نهر النيل والطريق الزراعي الشرقي ( القاهرة – أسوان ) مما يسهم في سرعة نقل المنتجات الزراعية من مزارع وادي النقرة وشرق نصر النوبة إلي طريق الصعيد الصحراوي الغربي، وأيضا تخفيف الحركة المرورية علي طريق الصعيد الزراعي الشرقي بالإضافة إلي خدمة قري الظهير الصحراوي وزيادة الإمتداد العمراني لها وخدمة مصنع سكر كوم أمبو ومجمع الطاقة الشمسية ببنبان وفارس.