رغم تصريح بريطانيا مراراً أنها لن تعترف بحكومة طالبان في أفغانستان، إلا أن الحكومة البريطانية، أعلنت الثلاثاء، أن مسؤولين  التقوا قيادات من الحركة في كابول، من أجل منع البلاد من أن تصبح حاضنة للإرهابيين المتطرفين.

وبحسب موقع " فرانس 24" افاد المتحدث باسم الحكومة، بأن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، التقى المبعوث الخاص إلى هناك سيمون جاس، والقائم بالأعمال البريطاني في أفغانستان مارتن لونغدين، وذلك بعدما أجريا محادثات مع طالبان. 

وأضاف أن المعنيين التقوا أعضاء بارزين في الحركة، بينهم مولوي أمير خان، والملا عبد الغني، وبردار آخوند، ومولاوي عبد السلام حنفي.

وناقش المجتمعون إمكانية تقديم بريطانيا مساعدة لأفغانستان لمعالجة الأزمة الإنسانية، مشددين على أهمية منع البلاد من أن تصبح حاضنة للإرهاب، وأكدوا كذلك على الحاجة لاستمرار الخروج الآمن لمن يريد مغادرة البلاد.

كما ناقش الاجتماع أيضاً مسألة معاملة الأقليات وحقوق النساء والفتيات، مؤكداً أن الحكومة البريطانية تواصل بذل كل ما في وسعها لضمان مرور آمن لأولئك الذين يرغبون في المغادرة، وتشدد على التزامها بدعم الشعب الأفغاني.

وأشار إلى أن وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، كان أكد أوائل الشهر الماضي، أن بلاده لا تعترف بحكومة تقودها حركة طالبان في أفغانستان، إلا أنه أشار في الوقت عينه إلى أن بلاده تتعامل مع الحقائق الجديدة في البلاد.

و خلال حديثه في زيارة لباكستان في سبتمبر الفائت، قال إنه لم يكن من الممكن إجلاء حوالي 15 ألف شخص من كابول دون قدر من التعاون مع طالبان التي استولت على كابول في 15 أغسطس.
كما أضاف الوزير البريطاني حينها أن لندن لديها اهتمام واضح بمستقبل أفغانستان.

والجدير بالذكر أن حركة طالبان سيطرت أواخر أغسطس الماضي، على العاصمة كابول، بعد هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد، واكتمال انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف الناتو من البلاد.

وأثارت تلك الحملة الخاطفة حينها، للاستيلاء على الحكم، قلق المجتمع الدولي، من غرق البلاد ثانية في الإرهاب أو العنف.