رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«اعتَدتُ مُتَّكَأ.. وَ».. القصيدة الخامسة من ديوان «ترمي بشرر» لـ عمر هزاع

5-10-2021 | 22:16


الشاعر عمر هزاع

تنشر "دار الهلال" القصيدة الخامسة من ديوان "ترمي بشرر" للشاعر السوري الكبير عمر هزاع.

القصيدة الخامسة من الديوان: أَعتَدتُ مُتَّكَأً.. وَ..

 

دَعنِي..

مِنَ الكَذِبِ المُعَلَّبْ..

وَتَقَمُّصِ الحَمَلِ المُهَذَّبْ..

فَلَقَد عَرَفتُكَ جَروَ ذِئبٍ..

وَالذِّئبُ ذِئبٌ..

لَو تَكَلَّبْ..

وَلَقَد نَشَأتَ عَلى ذِراعي..

وَرَضِعتَ مِن دَمِيَ المُعَذَّبْ..

وَشَبِعتَ مِن لَحمِي..

فَتِيًّا..

وَغَدَرتَ بِي..

وَالغَدرُ مَذهَبْ..

فَمُذِ اختَبَرتُكَ قَعرَةً مااا..

ما زِلتَ تَرجُو أَن تُحَدَّبْ..

لِلآنَ..

أَمسَحُ؛ عَن فُؤادي؛ لَذعًا..

وَعَن كَبِدِي المُكَهرَبْ..

وَأُقَطِّرُ الضِّحكَ المُنَدَّى..

لِأُفَطِّرَ الحُزنَ المُنَدَّبْ..

فَلَكَم قَطَبتُكَ!

ذاتَ جُرحٍ..

وَفَتَقتَ لِي جُرحًا مُخَضَّبْ..

فَاحذَرْ دُنُوَّكَ مِن عَرِيني..

فَالأُسدُ تَثأَرُ حِينَ تَغضَبْ..

وَاذهَبْ..

وَلا تَرجِعْ..

لِأَنِّي أَعتَدتُ مُتَّكَأً وَمِخلَبْ..

وَجَمَعتُ أَقداحًا عَطاشى..

حَتَّى أَصُبَّ دَمًا وَأَشرَبْ..

كُلُّ التَّجارِبِ أَكَّدَتْ لي:

(إِنَّ المُجَرَّبَ لا يُجَرَّبْ)..

يذكر أن عمر هزاع شاعر سوري حائز على العديد من الجوائز الدولية، له تسعة دواوين شعرية مطبوعة حتى عام 2021، وأكثر من ألفي قصيدة منشورة، وحول تجربته؛ التي امتدت لأكثر من ثلاثة وثلاثين عامًا؛ الكثيرُ من الدراسات والبحوث في مختلف الجامعات العربية، إضافة لدراسات نقدية واسعة في كتب ومجلات أدبية محكمة.