انتبه.. فيسبوك وإنستجرام يهددان حياة الأطفال
بعدما آثارت الجدل جلسة استماع لمسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك، فرانسيس هوجن، أمام الكونجرس الأمريكي، التي انتقدت فيها عمل الموقع الأزرق ومعه برنامج الصور إنستجرام، وزاد الأمر إلحاحًا عقب إشارة هوجن إلى أن ما تسببت به مواقع التواصل الاجتماعي من تنمر ومشاكل بالصحة العقلية ينذر أنها قد تكون سبباً أيضاً للإدمان، وبدأ الأهالى بالقلق على أطفالهم وكيفية حمايتهم من ضرر هذه المواقع.
وبحسب موقع "واشنطن بوست " أشارت فرانسيس أنها تشعر بحالة نفسية سيئة عند استخدام إنستجرام، مؤكدة أن المراهقين لا يملكون تنظيماً ذاتياً جيداً ولذلك فإن حماية الأطفال أصبحت حاجة ملحة، وفق تعبيرها.
وأعطت فرانسيس بعض النصائح الهامة التي يمكن للوالدين القيام بها من أجل التأكد من صحة أطفالهم مع استخدام تطبيقات التواصل خصوصاً تطبيق الصور.
وأكدت النصائح أن حظر جميع التطبيقات والحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي ليس حلاً جيداً، وذلك لأن المراهقين قد يجدون طرقاً أخرى للوصول إلى حساباتهم، ومن هنا يكمن الحل الأفضل بأن ينتظر الآباء حتى سن الـ13 عاماً قبل تسجيل أي حسابات خاصة بأبنائهم، مع الإشارة إلى ضرورة التثقيف المبكر حول "السوشيال ميديا" ومنافعها ومضارها.
وأشار التقرير أيضاً إلى ضرورة تحديد ساعات الاستخدام اليومي، وكذلك مراقبة المحتوى الذي يتابعه الأطفال أو المراهقين، والعمل على توجيههم نحو مخاطر البعض منه.
وهناك أيضاً التأكيد من تثقيف الوالدين وقراءة تعليمات محتوى المنصات قبل استعمالها كي يكونوا قادرين على حماية الأبناء.
كما أن لوضع خطط بديلة عن وسائل التواصل الاجتماعي أهمية كبرى، برامج ترفيهية أو مواعدة أصدقاء، وهو ما يخفف ألم الأثر النفسي الذي يخلّفه فراغ "السوشيال ميديا".
وأيضاً السماح لهم بالبدء فقط بعدد قليل من المتابعين، مثل أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين.
ومن الضروي أيضاً التحدث إلى أطفالك يوميا حول ما يفعلونه عبر الإنترنت، واجعل لهم شرطا للوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، واسألهم عن الأخبار التي يسمعون عنها، وساعدهم على فهم ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي، وعلمهم كيفية مشاهدة كل شيء على وسائل التواصل الاجتماعي بما في ذلك الشركات نفسها بعين ناقدة.
والجدير بالذكر أن هوجن التي سربت خلال الأسبوع الماضي، أدلت العديد من أسرار عملاق وسائل التواصل، بشهادتها أمام الكونغرس، مؤكدة أن فيسبوك انتهج سياسة تضليل.
وأضافت متحدثة أمس أمام مجلس الشيوخ "من خلال عملي اكتشفت أن فيسبوك يعمل بشكل يضر الصغار، كما يؤذي الديمقراطية".
كما أكدت أن الشركة تأخذ معلومات من العامة ومن الحكومات، وقد ضللت الجمهور حول العديد من المواضيع.
واعتبرت أن الشركة العملاقة التي تقدر أرباحها بالمليارات، تعمل في الظل، وغالبا ما تغير قوانين عملها، مضيفة أن لا أحد خارج فيسبوك يدرك مدى خطورته بالفعل كما يفعل من يعمل أو عمل في الداخل.
وشددت على أن عملاق مواقع التواصل يختبئ وراء الجدران، ويسعى لضمان ألا يفهم أحد حقيقة نظامه.
واتهمت زوكربيرغ، قائلة إن مؤسس "الموقع الأزرق" يدرك خواطر الخوارزميات التي يستعملها الموقع، وبالتالي لا يمكن أن تجري الأمور دون علمه. وأضافت أن فيسبوك كان يعلم بخطر آلية عمله على الأطفال.