بذلت الدولة المصرية الكثير من المجهود- بكل أجهزتها وقطاعاتها- للاستعداد لحرب أكتوبر 1973، وضحى الشعب بالكثير فى سبيل الاستعداد للحرب لتحرير الأرض، وبدأ التخطيط لإعداد الدولة للحرب عقب هزيمة يونيو 1967، إذ يتماشى مع الموقف السياسي والعسكري والاقتصادي والمعنوي الصعب الذى نتج عن الهزيمة، ففي الوقت الذى كان تتم فيه إعادة بناء القوات المسلحة وتطويرها وتجهيزها، كان يتم إعداد اقتصاد الدولة لمواجهة الموقف الجديد، وإعداد أراضى الدولة لتكون مسرحا للعمليات، وإعداد الشعب عسكريا ومعنويا للحرب.

وكانت هيئة عمليات القوات المسلحة تمتلك جهاز تخصص لموضوع «إعداد الدولة للحرب» بالتعاون مع باقى أجهزة الدولة وقد قامت كل وزارة بوضع خطتها للعمل أثناء الحرب بالتنسيق مع فرع إعداد الدولة للحرب.

إعداد الدولة للحرب

وكانت هناك بعض الموضوعات البارزة، والتي كانت موضع اهتمام القوات المسلحة، بينها:

- توفير المخزون من البترول الذى يضمن تلبية احتياجات الدولة والقوات المسلحة، وذلك بالتنسيق الكامل مع وزارة البترول في كل ما يتعلق بالبترول حتى إطفاء الشعلة فى حقول البترول عند نشوب الحرب.

- تأمين السدود والقناطر ضد الأعمال المعادية المحتملة، وتم بحثه مع وزارة الري ، فكان السد العالي وخزان أسوان من أهم المشروعات التى نالت عناية خاصة لتأمينها عسكريا بمعرفة القوات المسلحة وتأمينها فنيا بواسطة وزارة الري.

- تأمين الإمداد بالطاقة الكهربائية.

- تأمين شركة مصر للطيران وأسلوب عملها أثناء الحرب.

وكان مجلس الوزراء قرر فى 13ديسمبر 1972 تشكيل لجنة من القوات المسلحة لمعاونة الوزارات فى إعداد تصورها لموقفها ودروها أثناء العمليات الحربية ومراجعة خطط الطوارئ للوزارات وتشكلت هذه اللجنة برئاسة اللواء مهندس عبد الفتاح عبد الله، مساعد وزير الحربية وقتئذ، للاتفاق مع الوزارات على أسلوب عملها خلال الحرب بالشكل الذى يضمن استمرار السيطرة وحسن الأداء واستمرار حركة العمل وحشد الجهود المادية والمعنوية لدعم المجهود الحربي طوال فترة الصراع المسلح.

أقرأ أيضًا:

دعم مالي وقرارات ضد مصلحة إسرائيل .. دور التضامن العربي في حرب أكتوبر

بالأسماء.. أبرز قيادات حرب أكتوبر 1973 (فيديو)