رغم اعتراض بكين.. وفد فرنسي يصل إلى تايوان
وسط التوترات التي تشهدها الصين وتايوان في الآونة الأخيرة، أعلنت فرنسا عن وصول وفد من أعضاء مجلس الشيوخ إلى عاصمة تايوان.
وأوردت "دويتشه فيله" اليوم الأربعاء، وصول وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي إلى تايوان، وذلك لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في تايبيه.
وتأتي زيارتهم التي تستغرق خمسة أيام على الرغم من الاحتجاج الشديد من بكين، التي تعتبر تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي أرضًا صينية.
كما تصاعدت التوترات بين بكين وتايبيه في الأيام الأخيرة مع زيادة النشاط العسكري الصيني في منطقة الدفاع الجوي التايوانية.
وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان يوم الثلاثاء إن "أعضاء مجلس الشيوخ يقومون بالزيارة على الرغم من تهديدات السفير الصيني لدى فرنسا، مما يظهر التزامهم الثابت بروح الحرية والديمقراطية".
وقالت الوزارة إن الوفد سيلتقي بالرئيسة التايوانية تساي إنغ ون يوم الخميس.
وتعارض الصين أي مشاركة دولية أو تبادلات دبلوماسية رسمية لتايوان، وحاولت ثني السياسيين عن الزيارة في السنوات الأخيرة.
وفي فبراير الماضي، كتب سفير الصين لدى فرنسا إلى رئيس الوفد الفرنسي، آلان ريتشارد، يحثه على إلغاء الزيارة.
وقالت بكين بعد ذلك إن الرحلة "تنتهك بوضوح مبدأ الصين الواحدة، وترسل إشارة خاطئة إلى القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان". وفي تصريحات أحدث، حذرت السفارة الصينية أيضًا من أن الرحلة ستضر بمصالح الصين والعلاقات الصينية الفرنسية و "صورة فرنسا".
فيما رفضت وزارة الخارجية الفرنسية احتجاجات بكين، قائلة إن أعضاء مجلس الشيوخ أحرار في اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن خطط سفرهم.
واتهمت تايبيه بكين بزعزعة استقرار المنطقة بعد أن حلقت الطائرات الصينية بعدد كثيف، ما يقرب من 150 طائرة، باتجاه تايوان على مدار أربعة أيام.
وأدانت الولايات المتحدة الغارات الجوية الصينية ووصفتها بأنها محفوفة بالمخاطر ومزعزعة للاستقرار. وردًا على ذلك، قالت الصين إن السفن الأمريكية التي تبحر في مضيق تايوان وبيع واشنطن الأسلحة إلى تايبيه كانت استفزازية بدورها.
ويدرس المجلس التشريعي التايواني يوم الأربعاء ميزانية خاصة للدفاع الجوي، كما قال وزير الدفاع تشيو كو تشينج للمشرعين إن الوضع "هو الأشد في 40 عامًا".