في ذكرى نصر أكتوبر.. نادية لطفى صاحبة المواقف الوطنية على خط النار
الكثيرون يعرفون الفنانة الراحلة نادية لطفى -التي رحلت عن عالمنا عن 82 عاما- بفنها وأعمالها السينمائية الجميلة التي بلغت 73 فيلما لكنهم لايعرفون أن شقراء السنيما المصرية كان لها دور كبير في حرب أكتوبر 1973 فهي مناضلة وصاحبة مواقف سياسية عظيمة .
ونظمت الفنانة الجميلة الرقيقة زيارات خلال حرب الاستنزاف جمعت فيها الفنانين والأدباء ومنهم فطين عبدالوهاب وفؤاد المهندس وجورج سيدهم، ونجيب محفوظ ويوسف السباعى ويوسف إدريس لمساعدة الجنود والمصابين في حرب أكتوبر، كما سجلت شهادات الجنود المصابين والجرحى عن الحرب داخل مستشفى قصر العينى.
كما كانت الفنانة الكبيرة نادية لطفى ضمن فريق المتطوعات فى أعمال التمريض بمستشفى المعادى العسكرى خلال حرب أكتوبر 73، فلم يقف دورها علي مساعدت الجنود و تمريضهم فقط بل شاركت فى أعمال التنظيف، ومسح أرضية المستشفى التى كانت تمرض الجرحى بها.
نادية لطفى كانت تحتل مساحة لا ينافسها فيها أحد ، وهى المساحة الوطنية والقومية ، وكانت صاحبة موقف وتقدم لجمهورها صورة نموذجية للفنان الملتزم ، فنادية لطفى كانت الفنانة الوحيدة التي تواجدت في بيروت فى عام 1982 وقت الحصار الإسرائيلى للعاصمة اللبنانية.
وبسبب مواقفها، قال عنها الشاعر الفلسطينى عز الدين المناصرة: كانت نادية لطفى امرأة شجاعة، عندما زارتنا خلال حصار بيروت عام 1982، وبقيت طيلة الحصار حتى خرجت معنا فى سفينة شمس المتوسط اليونانية إلى ميناء طرطوس السورى هناك صورة شهيرة تجمع نادية لطفي بالجنود المحاربين علي الجبة وكانت هيا لمرأة الوحيدة المتواجدة في الصورة