كتبت: زينب عيسي

يعد قصر "عائشة فهمى" من أهم المعالم الثقافية والتاريخية والأثرية البارزة في مصر، وتعود حكاية القصر حيث أراد "علي باشا فهمي" كبير ياوران الملك فؤاد أن يبني لابنته عائشة فهمي قصرا، وأطلق عليه قصر الخلد علي مقربة من كوبري بولاق وذلك في أوائل القرن العشرين عام 1907، وأقام علي فهمي وزوجته الفرنسية بالقصر لفترة وجيزة قبل مقتله في لندن عام 1921  ، وطبقا للموقع الإلكتروني لقطاع الفنون التشكيلية قامت وزارة الثقافة بشراء  القصر وتم استخدامه كأول ديوان للوزارة في عهد الدكتور ثروت عكاشة أول وزير للثقافة في مصر ، وفي عام 1975 حصل الفنان الراحل عبد الحميد حمدي رئيس الهيئة العامة للفنون والآداب علي موافقة السيد يوسف السباعي ( وزير الثقافة الأسبق) علي ضم القصر لهيئة الفنون والآداب، وقد أطلق عبد الحميد حمدي علي القصر اسم  "مجمع الفنون". وتم إغلاق القصر لمدة 15 عاما للانتهاء من أعمال الترميم ،وتم افتتاحه الشهر الحالي للجمهور .

وجولة في قصر عائشة فهمي لا تقل متعة عن مشاهدة مقتنياتها الفنية النادرة، خاصة غرفة التأمل الموجودة بالدور الثاني، والحمامات التي أعيد ترميمها، واللوحات الزخرفية بالسقف والحائط وأيضا الزجاج الملون الذي يسبب حالة ابهار ما أن تطأ قدمك بهو القصر. 

ويضم المعرض - كذلك- مقتنيات فنية من متحف محمد محمود خليل وحرمه، ومتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية ومتحف الفن المصري الحديث ومحمود مختار ومحمود سعيد ومتحف سيف وأدهم وانلي ومتحف محمد ناجي ومتحف النصر للفن الحديث ببورسعيد ومتحف راتب صديق ومتحف الفنانة إنجي أفلاطون .

وحسب إيهاب اللبان مدير مجمع الفنون بقصر عائشة فهمي فإن المجمع سيفتتح أبوابه فى رمضان، من الساعة التاسعة حتى الساعة الثانية ظهراً، ومن الساعة الثامنة مساءً حتى الساعة العاشرة مساء.فضلا عن عدة فعاليات رمضانية علي مدار الشهر الكريم، كما يستمر معرض "من كنوز متاحفنا" الذي يضم 80 عملا فنيا من أهم الأعمال المصرية و العالمية، حتى شهر أغسطس المقبل.