أثر الصلاة على الفرد والمجتمع.. تعرف عليها
الصلاة عماد الدين، ويجب على كل فرد الحرص على تأديتها في أوقاتها، كي ينال الأجر والثواب العظيم عند الله تعالي، فهي تزيد من صلة العبد بربه كما أنها تعمل على الارتقاء بأخلاق الفرد، كما أنها سبب فب توطيد علاقات الأفراد في المجتمع واستقراره، وفي هذا الصدد، تقدم بوابة "دار الهلال"، أثر الصلاة على الفرد والمجتمع كالآتي:
ـ زيادة صلةٌ العبد بربّه
الصلاة ملجأ العبد إلى الله؛ فمن آثار الصلاة أنها تُشعر المسلم بِعزّةٍ ورفعةٍ عندما يضعُ الشخص جبهته وناصيته على الأرض؛ ليتذلّل ويفتقر إلى خالقه، فيتحرّر من قيوده، ويُعلن كامل التسليم لله -تعالى-، ويكرّر في استقامة قلبه: (سبحان ربي الأعلى).
ـ تكفير الذنوب والخطايا
الصلاة مُكفّرة للذنوب والخطايا؛ فقد ورد في حديث نبيّنا محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا).
ـ رفع مستوى أخلاق المسلم
قَرَن الله -تعالى- في غير موضعٍ من القرآن الكريم الصلاةَ باستقامة الخُلُق، فقال: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ).
ـ كسب سكينة النفس واستقرارها
الصلاة وسيلة لسكينة النفس واستقرارها، وفي أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (وصَلُّوا كما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)؛.
ـ أثر الصّلاة على المجتمع
ـ توحيد صفوف المسلمين وتثبيت قلوب الضعفاء
وذلك من خلال إظهار الشعائر بشكلٍ جماعيٍّ، كما أنّ التزام العلماء والصالحين فيها سببٌ في اقتداء الضعفاء والأقل إيماناً بهم في ذلك، واجتماعهم عليها جميعاً من صغيرٍ، وكبيرٍ، وعالمٍ، وجاهلٍ، وقويِّ الإيمان وضعيفه يُبيّن عظمة دين الإسلام ووحدته، وأنّ كلمة الله -تعالى- هي العُليا.
ـ ترسيخ العقيدة ووحدانية الله في قلوب المسلمين
لأذان الصلاة وقعٌ خاص في أسماع المسلمين؛ فهو بمثابة الإعلان عن دخول وقت الصلاة، وترسيخ العقيدة في نفوس المسلمين التي تؤكّد على معاني توحيد الله -تعالى- وإثبات النبوّة لسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- من خلال الأذان وتكراره.
ـ تلاشي الفروقات بين المسلمين وتطهير قلوبهم
الفروق تتلاشى بين الناس حين يصطفّ الفقير بجانب الغنيّ، والمسؤول بجانب المواطن، والأبيض والأسود، وكلّهم يعترفون بافتقارهم وعبوديّتهم لله -تعالى-، ويؤدّونها بشكلٍ يومي؛ ليرسّخ في نفوسهم ونفوس غيرهم وحدَة هذا المجتمع وهذه الأمة.
ـ ثبات المجتمع المسلم في المحن
حين يتّجه المسلمون باتّجاه قِبلةٍ واحدةٍ ويتّحدون في جميع أنحاءِ الأرض في عبادتهم وعقيدتهم وقبلتهم، وكأنهم جسدٌ واحد، فهي من أعظم أسباب ثباتِ المُسلم في المِحن.
ـ توطيد علاقات أفراد المجتمع المسلم
الصلاة تزيد من ثقة المُسلم بربه مع المداومة عليها، وتُغذِّي الجانب الاجتماعي في حرص الإسلام على صلاة الجماعة ورفع قيمتها وأجرها، ويوجب الشّرع صلاة الجمعة للرجال، وهي لا تصح إلا في جماعة، ومن هنا يُخالط المسلم بقية المسلمين ويتعرّف عليهم، وتزداد الوحدة بينهم.
اقرأ أيضا:
«لا حول ولا قوة إلا بالله».. 4 فضائل للحوقلة تعرف عليها
اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا.. أحاديث النبي عن القوارير