حالة من التضارب بشأن عمل سوق الجمعة غدا، وذلك بعد قرار منعه من قبل وزارة التنمية المحلية، بعد الحملة التي شنتها الوزارة بالتنسيق مع الأجهزة المعنية وقررت غلقه على خلفية بيعه للحيوانات والطيور البرية، فيما أكد مسئولون بالتنمية المحلية أن السوق لن يعود للعمل غدا، في ظل توفير بديل منظم وآمن له.

وأوضحوا أنه لن يكون هناك أي تداول للطيور الجارحة أو الحيوانات مرة أخرى، وذلك بعد أن صدر قرار من الوزارة بغلق السوق.

كان قد وجه اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، القطاعات المعنية بالوزارة باتخاذ الإجراءات اللازمة وسرعة التنسيق مع اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة لشن حملة مكبرة على سوق الجمعة بمنطقة التونسى بالسيدة عائشة بحي الخليفة بمشاركة ممثلين من وزارة التنمية المحلية وشرطة المرافق والطب البيطرى وحى الخليفة بالمحافظة لضبط الحيوانات البرية والطيور والزواحف التى يتم بيعها بالسوق، وعلى خلفية ذلك صدر قرارا بغلقه.

توفير سوق بديل

ومن جانبه، قال صبري الجندي، مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، إن سوق الجمعة كان سوقا قائما ويلوث البيئة ويعرض ثروات ممثلة في الحيوانات البرية والتي بعضها نادر وتم صيده بطريقة جائرة وغير قانونية، مضيفا أن غلق سوق الجمعة خطوة مهمة، والمهم هو توفير بديل له لتلبية احتياجات المواطنين الذين يحتاجون للسلع التي يعرضها هذا السوق مثل القطع الكهربائية والملابس وقطع الغيار وغيرها من المنتجات.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه يجب توفير مكان آمن ومنظم ومدروس لا يمثل أي خطورة لا على الباعة أو المشترين، ويراعى فيه الاشتراطات الصحية والبيئية، ليكون بديلا آمنا لسوق الجمعة الذي قررت وزارة التنمية المحلية غلقه بعد حملة مكثفة عليه وإصدار قرار بغلقه نهائيا بعد العثور على ثعابين وحيوانات برية به.

وأكد أن سوق الجمعة لن يعود غدا بسبب الرقابة والمتابعة المستمرة من الأجهزة المسئولة عن متابعة تنفيذ قرار غلقه، لكن قد يكون هناك عددا من الباعة المنفردين لكنهم سيحاولون الاختباء من الحملات، لكن السوق بشكل عام لن يعود مرة أخرى لأن قرار إغلاقه نهائي، مشددا على ضرورة توفير بديل له لأن السلع المباعة به لها من يحتاجها.

وأشار إلى أنه بشأن الحيوانات البرية، فهي ممنوعة من الأساس، وهناك قرارا بمنع صيد الحيوانات البرية لأن الثعابين أو الثعالب إذا أطلقت ستشكل خطورة على المواطنين وتسبب ترويعا للمواطنين، وكذلك الحيوانات النادرة فهي ممنوع صيدها، مضيفا أن البديل المطلوب يجب أن يوفر السلع التي يحتاجها المواطنين وهذا يجب تنظيمه ونقل الباعة إليه بدلا من فوضى العرض والبيع.

وطالب بالكشف الجنائي على الباعة الجائلين حتى لا يمثلوا خطرا على رواد السوق من المواطنين.

تنسيق لمنع عودته

وقال الدكتور خالد قاسم، مستشار وزير التنمية المحلية، إن سوق الجمعة لبيع الحيوانات البرية والطيور الجارحة، لن يعود مرة أخرى وتم التنسيق مع القوات الأمنية حتى لا يقام السوق مرة أخرى في هذا المكان، مضيفا أن السوق تم نقله بالفعل وعمل سوق بديل منظم وآمن.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن غدا لن يكون هناك سوق جمعة، وبشكل حازم لن يكون هنام أي تداول للطيور الجارحة أو الحيوانات مرة أخرى، مؤكدا أنه تم التنسيق مع قوات الأمن لتعيين الخدمات الشرطية فى تلك المنطقة لمنع تكرار الواقعة.

وأشار إلى أن قرار الغلق نهائي بعد الحملة التي تم شنها الجمعة الماضية على السوق والتي أسفرت عن ضبط عددا من الحيوانات البرية والطيور والزواحف، واتخذت الوزارة قرارها بغلق السوق.

ضبط حيوانات برية

وتمكنت الحملة التي شنتها وزارة التنمية المحلية على السوق الجمعة الماضية، من ضبط عدد من الباعة الجائلين لقيامهم ببيع الحيوانات البرية بالمخالفة للقوانين المصرية، حيث تم ضبط عدد من حوالي 8 من الثعابين متنوعة الحجم و4 زواحف و3 طيور و3 تماسيح متنوعة الحجم و3 سلاحف، وتم تحرير محضر واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

فيما تم التنسيق مع اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة لغلق سوق الجمعة والتنبيه على مسئولى حي الخليفة بالمرور الدوري على تلك المنطقة لضبط أي مخالفات خاصة ببيع الحيوانات البرية، بالإضافة إلى التنسيق بين المحافظة ومديرية الأمن لتعيين الخدمات الشرطية فى تلك المنطقة لمنع تكرار الواقعة.