رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


النهي عن التنفس في الإناء ولعق الأصابع.. آداب الطعام والشراب

7-10-2021 | 20:20


اداب الطعام والشراب

محمد هلال
من هدي النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في الطعام أنّه لا يردّ ما يُقدّم له، ولا يطلب ما يفقده، فما يقرّب له من الطعام يأكله إلّا أن تعافُه نفسه، فيردّه دون أن يعيبه، وكان يأكل معظم الطعام وهو جالس على الأرض، ومن عظيم تواضعه أنّه كان يأكل بثلاثة أصابعٍ، ويلعقها حين يفرغ من الأكل، وكان يأكل ما يجده من الطعام، حتى وإن كان خلّاً، فإن لم يجد ما يأكله بات دون طعام، وربما ربط على بطنه حجراً من شدّة الجوع.

وفي هذا الصدد تعرض"دارالهلال"في السطور التالية أداب الأكل والشرب

اداب الطعام والشراب

التسمية قبل البدء بالطعام والشراب، وذلك لما رُوي من حديث عمرو بن سلمة رضي الله عنه، أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال له: (يا غلام؛ سمّ الله، وكُل بيمينك، وكُل ممّا يليك)فالتسمية عند بداية الطعام بقول: (بسم الله)، فإذا نسي المسلم التسمية في البداية، فليسمّ حين يتذكّر، ويقول: (بسم الله في أوله وآخره).

الأكل والشرب باليمين، لما في الأكل والشرب بالشمال من التشبّه بالشيطان. الأكل بثلاثة أصابعٍ؛ وذلك لفعل النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقد كان يأكل بثلاثة أصابعٍ.

 لعق الأصابع وإناء الطعام، فإذا فرغ الإنسان من الطعام، وبقي شيءٌ يسيرُ منه لا يضرّه إن تناوله، فمن السّنة أن يأكله، فلا يعلم البركة أين تكون، وذلك أيضاً من سنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم.

 أكل ما تناثر من الطعام؛ فإذا وقع من الطعام شيئاً، فليأخذه ويمسحه ثمّ يأكله. الأكل مع الغير؛ كالزوجة والأولاد والضّيف وغيرهم؛ للبركة التي تتحصّل في ذلك.

 النهي عن التنفس في الإناء، ومثل ذلك التنفّس في الطعام والشراب؛ لما رُوي أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- نهى أن يُتنفس في الإناء.

 النهي عن الأكل من أعلى الإناء أو وسطه، فإذا كان الإناء يحتوي طعاماً من نوعٍ واحدٍ، فالسنة أن يأكل ما يليه، وإن احتوى أكثر من نوعٍ فلا بأس بأن يأكل من أعلى الإناء أو وسطه. النهي عن الشرب قائماً؛ لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم، فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أنّ النبي عليه السّلام، قال: (لا يشربَنّ أحدٌ منكم قائماً، فمن نسي فليسْتقِئ).

 الاقتصاد في الطعام، وتجنّب الإسراف فيه، فيجعل المسلم ثلثاً لطعامه، وثلثاً لشرابه، وثلثاً لنفسه، وقد ذكر الإمام الغزاليّ في كتابه الإحياء الأضرار الناجمة عن الإسراف في الطعام، فمنها الضرر الشرعي، وهو الدخول فيما نهى عنه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من الإكثار في الطعام والشراب، ومنها الضرر البدني، وهو أن كثرة الطعام تؤدي بالجسم إلى الفساد والأمراض والكسل عن الصلاة، ومنها الذي يلحق بالقلب والعقل، أو يؤثّر فيهما سلباً، فيمنعهما عن القيام بمهامهما على أكمل وجهٍ.