حفل توقيع رواية "العودة إلى الحياة.. نبوءة سلستين".. الليلة
تنظم دار هن للنشر والتوزيع، بمقرها الكائن بشارع الطبرسي من القصر العيني، في السادسة من مساء اليوم، حفل توقيع ومناقشة رواية "العودة إلى الحياة.. نبوءة سلستين"، من تأليف جيمس ردفيلد، وترجمة نيفين الجمل ومراجعة الكاتب أسامة جاد.
يحضر الحفل مترجمة الرواية التي يناقشها استشاري الطب النفسي، الدكتور أحمد عبد الله.
وكانت رواية "العودة إلى الحياة"، قد صدرت للمرة الأولى بالإنجليزية عام 1993 أي في نهايات الألفية الثانية وهو الزمن التي تدور فيه أحداث الرواية، في حين أن المؤلف يشير إلى الألفية الثالثة بوصفها المستقبل القريب الذي هو وقتنا المعاصر.
ومما جاء في الرواية نقرأ: منذ أكثر من نصف قرن يسري في العالم وعي جديد، إذا وجدت نفسك تقرأ هذا الكتاب ففي الغالب بدأت تستشعر هذا الوعي الذي يبدأ بإدراك لأسلوب جديد تتطور به حياتنا.
لقد بدأنا نلاحظ حدوث مصادفات دقيقة تجلب لنا أشخاصًا يوجهون حياتنا فجأة في اتجاه جديد، وبدأنا نستشعر عمقًا لهذه المصادفات.
الحياة في حقيقتها رحلة شخصية خلابة من الكشف الروحي، كشفًا لم يستطع العلم أو الفلسفة أو الأديان أن توضحه توضيحًا كاملًا. عندما ندرك ما يحدث وكيف نشارك في هذه العملية البديعة ونحقق أقصى إمكاناتنا من خلالها سيرتقي المجتمع الإنساني لمرحلة لا يسهل تصورها، مرحلة ستجمع أفضل ما في تراثنا لإنتاج حضارة كانت هدف الإنسانية منذ قديم الأزل، المطلوب الآن أن نوقف شكوكنا وسهونا لفترة كافية لنصبح جزءًا من هذه الصحوة.
أن تعود للعيش ليس كأن تعود للحياة، فهناك فرق شاسع بين أن تخلف الأثر، وتترك شيئا من الجمال وراءك، وبين أن تتواجد لفترة وتغيب كحشرات الغابة الموسمية، حضورها ينتهي بذبول الازهار وسقوط الثمار. أن تعيش هو أن تستنزف فيزياء جسدك شيئا فشيئا، ولكن أن تحيا هو أن تشتغل على أشياء ستزهر بعدك بعد غيابك، أو أن تبذل شيئا شيئا من نفسك على أبسط الأمور لتمطر بعد رحيلك.. وهنا تكون قد عشت مرتين وحييت مرتين.