رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قطعة بحجم علبة الكبريت.. بعد التراويح مريض السكر وحلويات رمضان.. علاقة معقدة!!

29-5-2017 | 11:12


بقلم – أمانى عزت
تحتل مصر المركز الثامن على مستوي العالم في عدد البالغين المصابين بمرض السكر.. بواقع  7,8 مليون مصاب في عام 2015 ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلي 15,1 مليون في 2040 ومع دخول شهر رمضان يواجه مريض السكر تحديات لضمان صيام آمن خاصة في الطقس الحار..
جزء من هذه التحديات ناقشته حملة توعية بعنوان «سكر كريم» شاركت فيها اللجنة القومية لمكافحة مرض السكر والمعهد القومي للسكر وبنك الشفاء المصري. الدكتور صلاح الغزالي حرب رئيس اللجنة القومية لمكافحة السكر بوزارة الصحة قال: إن التوعية من أهم أهداف اللجنة.
وأضاف: للأسف هناك معتقدات خاطئة كثيرة تخص مرض السكر نتيجة لقلة الثقافة الصحية لدي المواطن، ولذلك قامت اللجنة بالتعاون مع وزارة الصحة بإطلاق مشروع للكشف المبكر، تم من خلاله الكشف على150 ألف مواطن منهم14% لديهم سكر ولا يعلمون..
وتابع: 25% من الشعب المصري لديهم استعداد للإصابة بمرض السكر.
وأشار  الغزالي إلي أن مرض السكر أصبح «شبه وباء» علي مستوي  العالم  حيث ذكرت آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن هناك  422 مليون مصاب، وذلك يرجع إلى تغير النمط الغذائي للشعوب، وخاصة في مصر لأن الشباب أصبح يعتمد على الوجبات سريعة التحضير.
وأضاف: مريض السكر في رمضان يواجه تحديات، خاصة أن معظم المرضي يصرون على الصيام، ومن أهم المخاطر التي يتعرضون لها نقص السكر في الدم والذي قد يؤدى في بعض الأحيان إلي الوفاة ومن أعراضها العرق والإرهاق والزغللة وعدم التركيز وقد يحدث العكس أي يرتفع السكر في الدم ويؤدي إلي إصابة المريض بغيبوبة ومن أعراض ارتفاع السكر الإحساس بالعطش، الصداع، التبول المتكرر وهذا يحدث غالبا بعد الإفطار والسحور بالإضافة إلي إصابة المريض بالجفاف وزيادة احتمالية التجلطات في الدم.
من جانبه قال الدكتور هشام الحفناوي عميد معهد السكر: إن السكر من الأمراض التي نخاف من مضاعفاتها التي  تمتد إلي  العيون، والقلب والأوعية الدموية وأمراض اللثة التي قد تؤدي إلي فقدان الأسنان بالإضافة لأمراض الكلي وتلف الأعصاب وكثرة الالتهابات والقدم السكري.
وأضاف أن مريض السكر لايجب أن يقرر الصيام من نفسه لابد من استشارة الطبيب و هو الذي يحدد هل يستطيع  المريض الصيام أم لا.
وتابع: مرضي السكر الذين يأخذون أنسولين ممنوعون من الصيام أما من لا يأخذون الأنسولين فيمكنهم الصوم،  ولكن دون بذل مجهود ولا يجب تناول الحلويات إلا بعد صلاة التراويح لتعويض الطاقة المبذولة ويجب شرب العصائر الطبيعية بدلا من العصائر المحلاة والآن أصبح لدينا أدوية السكر الجديدة التى لا تحفز البنكرياس على إفراز الأنسولين إلا بعد الأكل، وهذا شبيه بالنظام الطبيعي.
وتنصح الدكتورة ميري نبيل رزق أستاذ الغدد الصماء بجامعة القاهرة الصائم بشرب ماء كثير قبل الأكل وعصائر طبيعية والبعد عن المشروبات المحلاة وبعدها تناول ثمرة فاكهة.
وتضيف: ثم يقسم المريض الطبق إلي 4 أقسام  ربع للخضراوات وربع للسلاطة وجزء للحمة أو الدجاج أو الفول والعدس وآخر جزء هو نشويات ويفضل أن تكون النشويات بها ردة ولا يزيد على 4 ملاعق أرز أو بطاطس كبيرة ويجب تجنب المقليات بكافة أنواعها ويأتي دور الحلويات ويفضل أن تأكل بعد صلاة التراويح وتكون حجمها 5سم×5 سم مثل علبة الكبريت فالإنسان يفقد إحساسه بمتعة الأكل بعد 3 قاطمات ويجب أن أصبر على المعدة من 15-20 دقيقة حتى يستثار مركز الشبع في المخ.
ومن جانبه قال الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى ومدير التدريب بدار الإفتاء المصرية: إن الدين الإسلامي دين يسر وليس عسراً ولذلك هناك مفاهيم أساسية للتعامل مع المريض و الصيام ونحن نقسم المريض إلي 3 أصناف صنف عالي الخطورة وصنف متوسط الخطورة ومنخفض الخطورة والطبيب هو من يحدد خطورة الصيام على المريض ولا يجوز أن يفتي المريض لنفسه فيجب عليه شرعا أن يستشير الطبيب وإذا أكد الطبيب عدم قدرة المريض على الصوم والمريض صام فهو آثم لأنه يلقي بنفسه إلى التهلكة وإن الله يحب أن تأتي رخصه كما تأتي عزائمه.
وقالت الدكتورة نهي سالم مدير السياسات والإعلام بشركة «إم اس دي مصر»: إن الشركة تحرص على إطلاق الحملة التوعوية بمناسبة شهر رمضان سنويا ويعد عام 2017 هو العام 7 وتنقسم الحملة إلي جزأين الجزء الأول توعية من أجل رفع وعي المرضي والمواطنين بأهمية الكشف المبكر والتحكم في المرض خلال شهر رمضان والجزء الثاني يكمن في تدريب المتخصصين في الرعاية الصحية ودعم الأنشطة في العيادات وقد تم فحص 4000 مريض بالسكر من خلال برنامج دعم المرضي بقياس معدل السكر التراكمي بالمجان.