رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بعد حكم حبسهم .. اِعرف القصة الكاملة بقضية "اسجد لكلبي"

9-10-2021 | 14:50


الطبيب المتنمر

محمد زيدان _ زينب سعيد

تزامنا مع صدور الحكم على المتهمين بالتنمر على ممرض، ومطالبته بالسجود لكلب في إحدى العيادات بمستشفى خاص في القاهرة في القضية المعروفة إعلاميا طبيب "اسجد للكلب" تعيد بوابة "دار الهلال" نشر القصة كاملة .

 

بداية القصة وانتشار الفيديو

في شهر سبتمبر الماضي انتشر فيديو بعنوان طبيب "اسجد للكلب" عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وأثار الغضب والذعر لدي رواد السوشيال ميديا وظهر في الفيديو، الذي تبلغ مدته 4 دقائق، الطبيب والكلب والممرض المجني عليه، بالإضافة إلى اثنين من أفراد الأمن بالمستشفى شاركا في تعنيف الممرض المسن

 

استدعاء الطبيب والمتهمين

قررت جهات التحقيق، استدعاء الطبيب المتهم في واقعة السجود للكلب، لسماع أقواله في الفيديو، الذي تضمن إهانة للممرض عادل سالم وإجباره على قفز الحبل مرات متكررة، وتحفظت جهات التحقيق، على الفيديو .

 

أقوال الطبيب المجني عليه

وقال الممرض المجني عليه خلال التحقيقات" انه يشعر بذل شديد ولا يستطيع النظر إلي أبنائه وأهله" وتابع وكل ده علشان حاولت التهوين علي الطبيب المتهم  قائلا له " ده كلب " ، الا ان هذه الجملة لم تعجب الطبيب وقرر اهانة للكلب وامر بمعاقبته كما ظهر في الفيديو.

كان قد أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بالتحقيق في واقعة المقطع المتداول الخاص بإهانة طبيب بجامعة عين شمس لممرضٍ.

 

الداخليه تحدد هوية المتهم

تمكنت وزارة الداخلية من تتبع الفيديو، وحددت شخصية الطبيب، وهو عمرو خيري، رئيس قسم العظام بجامعة عين شمس، الذي أعلن أن الفيديو حقيقي عدا الجزء الأخير المتعلق بالصلاة للكلب، وأن الفيديو كله كان على سبيل المزاح.

 

ووجهت النيابة العامة للطبيب المتهم في واقعة "اسجد للكلب" واخر،  تهم التنمر على ممرض بالمستشفى -ممَّن لهم سلطة عليه- بالقول واستعراض القوة قِبَله وسيطرتهم عليه واستغلالهم ضعفه؛ بقصد وضعه موضع السخرية والحطّ من شأنه في محيطه الاجتماعي‪.

 

كما وجهت النيابة تهم استغلال الدين في الترويج لأفكارٍ متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية وبإحدى وسائل تقنية المعلومات تصويرًا مرئيًّا ينتهك خصوصية الممرض المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم موقعًا وحسابًا خاصًّا على الشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.

ورصدت «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام» قد رصدت تداولًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع مصوّرٍ نُسِب تصويره لطبيبٍ يظهر به تعديه واثنين آخرين على ممرض داخل غرفة بأحد المستشفيات، وذلك بالقول والفعل على نحو يُشكّل الجرائم المتقدمة، وبعرض الأمر على «السيد المستشار النائب العام» أمَرَ سيادته بالتحقيق العاجل في الواقعة‪.

ووقفت «النيابة العامة» على المستشفى المصوَّرة فيه الواقعة، فاستعلمت عن أطرافها، وكلَّفت جهات الشرطة بالتحري وصولًا لملابساتها، فأسفرَ الاستعلامُ والتحري عن تحديد مرتكبي الجريمة الثلاثة؛ طبيبين وموظف بالمستشفى، وسألت «النيابة العامة» المجني عليه فشهد بتفصيلات ما تَعرَّض له من تعدٍّ على نحوِ ما ظهَرَ بالمقطع المتداول، مستغلين ما لهم من سلطة وظيفية عليه، موضحًا أن التصوير المتداول الْتُقط دون عِلمه أو رضاه مُبديًا تضرره من نشره، وما حاق به من تداوله بين أهل بيته وقريته‪.

القبض على المتهمين

وأمرت «النيابة العامة» بضبط المتهمين، فأُلقي القبض على الطبيب والموظف الظاهريْنِ بالتصوير وباستجوابهما أنكرا ما نُسب إليهما، وتوافقت أقوالهما مع ما شهد به المجني عليه في التحقيقات، وبرَّرا ما ظهر في التصوير باعتياد تقبُّل المجني عليه المزاحَ منهما ومن المتهم الهارب الذي صَوَّر المقطع، على نحو ما تُدوول، وهو ما أنكره المجني عليه من قَبوله هذا المزاح أو رضاه به، مدعيين تصريح المتهم الأخير لهما ولآخرين باختراق حسابه على تطبيق التواصل الرقمي  ‪«WhatsApp»  منكرين علمهما بكيفية نشر المقطع المتداول، بينما أقرَّا بصحة ما حواه التصوير وصحة ظهورهما فيه‪.

 

النطق بالحكم

قضت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة،  اليوم السبت، حكمها علي الطبيب "ع. خ" وطبيب آخر وموظف إداري بمستشفى خاص، لاتهامهم بارتكاب جريمة التنمر على ممرض بالقول واستعراض القوة والسيطرة عليه ووضعه موضع السخرية والحط من شأنه وطلبهم منه بالسجود لكلب بالحبس عامين للمتهمين وغرامة 100 الف جنيه.