رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حسن نجمى: مصر مرجعية الثقافة والأدب المغربى

2-2-2017 | 16:41


شهد المقهى الثقافى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، اليوم، لقاءً ثقافيًا مع الشاعر والكاتب المغربى حسن نجمى، حضره عدد من الأدباء المصريين والمغاربة، بينهم الشاعر فريد أبوسعدة، والكاتبة هالة البدرى، والروائى جار النبى الحلو، والروائية الإماراتية ميسون صقر، والشاعر موسى حوامدة.

تحدث الكاتب المغربى حسن نجمى، عن العلاقات التاريخية والحضارية والثقافية بين مصر والمغرب، وقال: "المغرب حاضر فى الكيان الروحى والتاريخى لمصر، وخريطة مصر الواسعة تحتضن عددا من المتصوفة والروحيين الذين ينحدرون من المغرب، وأصبحوا جزءا من التراث التاريخى والروحى لمصر، كما أن مصر حاضرة كمرجعية كبرى فى الجسد الثقافى والأدبى المغربى على كافة المستويات، منها المستوى الشعرى".

وأشار إلى أن الكتابة الشعرية الحديثة والمعاصرة فى المغرب ارتبطت بعدد من الرموز الشعرية المصرية، وفى مقدمتها صلاح عبدالصبور وأمل دُنقل وأحمد عبدالمعطى حجازى، كما شكلت القصيدة المصرية العامية نقطة جذب بالنسبة للمناضلين والقراء المغاربة، من خلال قصائد الشعراء أحمد فؤاد نجم، وصلاح جاهين، وعبدالرحمن الأبنودى، وسيد حجاب".

وأضح نجمى أن التأثير الشعرى لم يقف عند حد القراءة، بل إن عددا من الأسماء الشعرية المصرية تندرج ضمن المقررات الدراسية فى المغرب. وأكد الشاعر المغربى على تأثير السرد المصرى فى الثقافة المغربية، قائلا: "تسجل الكتابة السردية المصرية حضورا مؤثرا وأساسيا فى المشهد الأدبى المغربى، فعدد من روايات الأديب نجيب محفوظ تُدرس ضمن المقرر الدراسى فى الصفوف الثانوية والجامعية، فالسرد المصرى كان هو المقصد والملاذ للكتابة الروائية المغربية، حتى الكتابة المصرية المعاصرة مثل روايات صنع الله إبراهيم، وإبراهيم عبدالمجيد، وسعيد الكفراوى، حتى الجيل الجديد موجود وحاضر".

وتابع "نجمى": "ندعى أن المغاربة يعرفون مصر والمصريين أكثر مما يعرفونا، وكنا فى الماضى نشعر بنوع من الغضب بأننا نولى أهمية كبيرة بالأدب المصرى وأصواته الإبداعية، فيما لا تهتم مصر بنا، أما الآن أشعر أن سُبل التواصل الثقافى، والترابط الإبداعى بين مصر والمغرب أصبح كبيرًا ومؤثرًا، خاصة وأن عدد من دور النشر المصرية بدأت تولى اهتمام بالكاتب المغربى".

وتحدث "نجمى" عن تداعيات ما يسمى بـ"الربيع العربى" وتأثيره على الثقافة المغربية، وقال “إن الأديب ليس مضطرا على التفاعل مع هذا الحدث بشكل سريع، فعليه أن يأخذ وقته فى التأمل”، مشيرًا إلى أن ما ننتظره من كتابات عميقة تتناول هذا الحدث الكبير، لم يتحقق حتى الآن، رغم أن عددًا من المثقفين المغاربة كتبوا عنه.