أطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية وبلدية بيت لحم، اليوم السبت، فعاليات سوق العاصمة الثقافي، ضمن فعاليات الاحتفاء باختيار بيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020.

وانطلقت فعاليات السوق التي تستمر أربعة أيام، بحضور وزير الثقافة الفلسطينية الدكتور عاطف أبو سيف، ورئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، ورئيس المكتبة الوطنية عيسى قراقع.

وقال أبو سيف: إن السوق تضم أنواعًا متعددة من أشكال الثقافة، ويتضمن أكشاكا ثقافية متعددة من صناعة حرفية ويدوية، إلى جانب الأنشطة الثقافية والموسيقة والزي الفلسطيني.

وأشار أبو سيف إلى أن مدينة بيت لحم نشرت الرسالة السماوية إلى بقاع الأرض وكان لها دور أساسي في تقوية الهوية الوطنية الفلسطينية كونها مهد المسيح وهي المدينة التي يحج إليها ملايين البشر من كل أنحاء العالم، ما أعطها قدرة على عكس الثقافة الفلسطينية بكل اقتدار.

بدوره، أوضح سلمان أن السوق تعبر عن الثقافة الفلسطينية المتنوعة، سواء على مستوى المنتجات اليدوية التراثية أو المأكولات الشعبية أو الحرف الوطنية، وهذا التنوع الحضاري يجب أن يتم تصديره للعالم، مشيرًا إلى أن البلدية عملت على تعميم وترويج فكرة بيت لحم عاصمة للثقافة العربية من خلال العديد من الأنشطة وأبرزها مؤتمر مغتربي بيت لحم الذي تم استضافته هذا العام عبر "الفيديو كونفرنس" بعنوان أثر الثقافة في بيت لحم على المجتمعات الغربية من خلال المغتربين بالمحافظة، وتم التركيز على عدد من الشخصيات المهاجرة.

من جهته، قال مدير الثقافة في محافظة بيت لحم فؤاد اللحام، إن السوق حلقة من سلسلة أسواق أطلقتها الوزارة في جميع محافظات الوطن، مشيرًا إلى أن إقامته في ساحة المهد تجسيدًا للارتباط الروحي بالأرض، وأن بيت لحم تحتضن الثقافة الفلسطينية لتكون نموذجًا يحتذى به.

ويشتمل السوق على عشرين كشكاً من أعمال قش وخزف ورسم بالرمل والخطوط العربية والمصنوعات الغذائية والثوب التقليدي، إلى جانب أنشطة موسيقية، وأكشاك للقضايا الوطنية للتركيز عليها مثل زاوية التعريف بالأسرى، وزاوية مدينة القدس بعنوان "لون القدس" ليسهم الأطفال بتلوين صورة مدينة القدس والتعرف عليها وتعزيز ارتباطهم بها.