يسعى الكثير من ممارسي رياضة كمال الأجسام إلى الحصول على أنواع مختلفة من المكملات الغذائية بهدف تحسين آدائهم الرياضي ودفع العضلات إلى النمو بشكل أسرع، ومن بين أشهر هذه المكملات كل من مصل البروتين، ومكملات الكرياتين، ومكملات الكافيين، والحقيقة هي أن استعمال هذه المكملات لا يحمل أضرارا كبيرة في حال جرى ذلك ضمن الجرعات والمعايير المناسبة، لكن وفي نفس الوقت توجد بعض الأضرار الصحية التي من الواجب التطرق إليها ومعرفتها قبل الحصول على هذه المكملات.

 كما أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد ضبطت الكثير من مكملات كمال الأجسام التي تحتوي على مركبات نشطة شبيهة بالستيرويدات، وهذا جعل الخبراء ينصحون بضرورة توعية ممارسي رياضة كمال الأجسام حول أضرار ومشاكل المكملات الغذائية وكيفية اختيار الأنواع المناسبة منها.

وبعد أن توفى لاعب كمال الأجسام الأمريكى الشهير جورج بيترسون، بشكل مفاجئ، والذى كان ينافس حاليا، على لقب مستر أولمبيا لـ فئة وزن 212، عن عمر يناهز 37 عاما، حيث كشفت العديد من التقارير الإخبارية العالمية أن سبب وفاة جورج بيترسون قد يرجع إلى مشاكل تتعلق بمدرات البول التى يستخدمها لاعبو كمال الأجسام لـ تنشيف العضلات قبل المشاركة فى البطولات الكبرى.

أنواع المكملات والمنشطات والفرق بينهم

وفي هذا الصدد، قال الكابتن محمد شحاتة، مدرب كمال الأجسام، إن هناك فرق بين مكملات كمال الأجسام ومنشطات كمال الأجسام، ويتم اللجوء للمكملات في حالة واحدة فقط وهي عندما لا يستطيع اللاعب أن يكفي احتياجاتة من البروتين والكربوهيدرات من الوجبات اليومية، فيضطر إلى أخذ هذه العناصر من المكملات الغذائية على هيئة بودر.

وأوضح محمد، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، وتكمن أضرار المكملات الغذائية في إنها لا تؤخذ تحت سن 18 عام، وعلى الرغم من اهمية "الكرياتين" للأعبي كمال الأجسام واللياقة من زيادة القدرة الرياضية و الاحماء العضلي، إلا أن له أضرار عده، تتمثل في انه يسبب الجفاف وأضرار على الكلي، فيجب شرب 2 لتر من المياه على كل 20 كيلو من وزن الجسم.

وأضاف وهناك أيضا "الامينو" الذي يحتوي على البروتين والأحماض الأمينية، ويؤخذ لغرضين كمحفزات قبل التمرين وبعد التمرين كمصدر للبروتين، وهناك "البري وورك اوت" وهي عبارة عن محفزات طاقة ويمكن أخذ احتياجات الفرد منه من الطعام من خلال تناول قبل التمرين كوب قهوة وموزة وتفاحة، وفي حالة عدم قدره الشخص على الحصول علية من مصادرة الطبيعية، يمكن أن يأخذه في شكل بودر وهناك أنواع متعدده منه وتختلف انواعها طبقا لجودتها ولكنها لا تفضل عموما ولا أنصح باستخدامها فهي تنتدرج تحت المنشطات.

وأكمل لأنه في حاله تناولها لمدة شهر ثم التوقف عنها، لا يستطيع الأعب اللعب من دونها مره أخرى، وتسبب التهابات في الأعصاب ورعشة ف الايدي، وهناك "الدينابول" وهو عقار يسبب مياه تحت الجلد، مما يجعل حجم الجسد اكبر ومع ترك التماريين تتحول هذه المياه إلى دهون وبشكل عام يعد الدينابول من أسوء أنواع المنشطات.

وأشار أن أخطر أنواع المنشطات ضررا هو "السيترويد" وهو عباره عن كورسات حقن، ولابد من أخذ كورسات تنظيف معها وتؤخذ فوق سن 21، وهي انواع، ومنها من يتسبب في تنشيط الخلايا السرطانية والعقم، في حالة تناولها بدون إشراف طبيب.

وأكد أن المكملات تعد أقل ضرار فهي لا تسبب أي أضرار إذا تم اخذها بطريقة صحيحة، وأنه طالما ان الأعب يأخذ المكملات أو المنشطات بطريقة صحيحة سيتفادي الشخص أضرارها، وأيضا لأبد ان تكون تحت إشراف مدرب متخصص.

خطورة منشطات كمال الأجسام

ومن جانبها، قالت الدكتورة منال عز الدين، الباحث في معهد تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، يلجأ الرياضيين لاستخدام المنشطات الرياضية من أجل الفوز، وهناك أنواع عدة من المنشطات التي يتناولها الرياضيين وجميعها تحتوي على هرمون الستيرويد وهو يُخلق طبيعي في جسد الإنسان، وهو مجموعة هرمون التستوستيرون.

وأوضحت منال عز الدين، في تصريحات بوابة "دار الهلال"، أن هذا الهرمون موجود في جسد الذكور لتكوين العضلات والصفات الذكورية، ووجدت الأبحاث أن تصنيع التستوستيرون صناعيا في صورة المنشطات أو المكملات، مما يعطي هذه المواصفات مضاعفة، ويجعل العضلات تكبر بشكل سريع وكبير، وتقوي أداء وكفاءة اللاعب، ولكن وجد أن هناك مشكلات كثيرة عند استخدام التستوستيرون المصنع.

وأضافت أنه من هذه المشاكل والمخاطر التي تسببها المكملات والمنشطات لكمال الأجسام، تزيد من التثدي والعقم، ومشاكل حب الشباب والتهاب الأوتار بسبب زيادة بذل المجهود، ومع مرور الوقت تتسبب في ظهور الأورام ورفع ضغط الدم والكولستيرول، بالإضافة لمشكلات في الدم والقلب والتسبب في السكتة القلبية أو الدماغية مما يؤدي إلى الوفاة فجأة، ومع احتوائها على الهرمونات الصناعية تتسبب في الاكتئاب والطاقة المفرطة.

وأكملت: بجانب ذلك أيضا تحتوي على مواد مدرات البول، التى يحتاجها مريض ضغط الدم المرتفع والتي تحبس المياه في جسده، ولكن الرياضي يأخذها بدافع خسارة الوزن، ولكن هذا يسبب الجفاف وتشنج العضلات والدوخة وخفض ضغط الدم، نتيجة فقد الجسم لكمية العناصر التي يحتاجها والتي لا يحتاجها، وأيضا تحتوي المكملات على مادة  الكرياتين وهو نوع من أنواع البروتين في صورة مسحوق أو اقراص، مما يسهم في زيادة طاقة العضلات ومساعدة الخلايا في نقل الطاقة بصورة أكبر، مما يسبب أرهاق للعضلات وتشنجات.

وأشارت إلى أنه ليس هذا فقط بل تحتوي على مادة الكافيين، التي تجهد عضلة القلب وتسبب العصبية وجفاف في جسد الإنسان، بالإضافة إلى إدمان الشخص لمادة الكافيين، لذلك معظم متعاطي المنشطات هذه معرضيين للأزمة القلبية، كما أن هذه المنشطات والمكلات لا تباع بشكل صريح أو رسمي دوليا، بل يتم تهريبها بشكل غير  قانوني لأن الأبحاث أثبتت مدي خطورتها، خاصة أن متعاطيها يأخذها بشكل عشوائي دون إشراف طبي أو طبقا لحالته، وبالتالي نري حالات وفاة مفاجئة أو أثناء النوم.

واختتمت أن البديل الآمن لهذه المنشطات هو تناول الغذاء الصحي المتكامل معتمد على مكونات الهرم الغذائي الأساسي، مثل الخضار والفاكهة والبروتيين والكربوهيدرات.