رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تهم زائفة.. تفاصيل استقالة المستشار النمساوي

10-10-2021 | 14:49


المستشار النمساوى كورتز

خلود على ماهر

قرر المستشار النمساوي سيباستيان كورتز التنحي عن منصبه في أعقاب ضغوط تعرض لها إثر فضيحة فساد. وأكد في بيان متلفز أنه يريد ترك مساحة لمنع الفوضى.

وقال المستشار المحافظ البالغ 35 عاما "نحتاج إلى الاستقرار"، مضيفا أن السماح بـ"انزلاق النمسا في الفوضى أو وصولها إلى طريق مسدود على مدى شهور" سيكون تصرفا غير مسؤول في وقت تكافح وباء فيروس كورونا.

وأشار إلى أنه سيسمي وزير الخارجية ألكسندر شالنبرغ مستشارا جديدا، فيما سيبقى هو زعيما لـ"حزب الشعب" ونائبا في البرلمان.

وطلب نائب المستشار وزعيم حزب "الخضر" فيرنر كوغلر من "حزب الشعب" تسمية مستشار آخر، مشيرا إلى أن كورتس "لم يعد مؤهلا للمنصب".

ودهم مدعون عدة مواقع على صلة بـ"حزب الشعب" وأعلنوا فتح تحقيق بشأن كورتس وتسعة أشخاص آخرين إثر اتهامات بأنه تم استخدام أموال عامة في اتفاق ينطوي على فساد هدفه ضمان تغطية إعلامية إيجابية.


ونفى كورتز أن يكون قد ارتكب أي مخالفة مشددا على أن التهم الموجهة إليه "زائفة". وقال بهدوء "سأتمكن من توضيح الأمر، أنا متأكد من ذلك".

وأشار إلى أن بعض الرسائل النصية التي تسببت له بالمشكلة كتبت "في لحظة انفعال"، مضيفا "أنا بشر ولدي عواطف وزلات".

ومن خلال تقديم استقالته، لن يضطر كورتس لمواجهة إجراء في البرلمان لسحب الثقة، إذ كان من الواضح أنه سيكون الخاسر فيه بعدما انقلب عليه "الخضر"، الشريك الأصغر في ائتلافه.

وعام 2019، انهار ائتلافه مع "حزب الحرية" اليميني المتشدد بعدما عصفت فضيحة فساد بحليفه، لكن "حزب الشعب" حل في الطليعة في انتخابات جديدة جرت لاحقا.
وأما في الفضيحة الأخيرة، فتقوم التهمة الأساسية على أنه تم استخدام مخصصات لوزارة المالية بين العامين 2016 و2018 لتمويل "استطلاعات للرأي تم التلاعب بها جزئيا لخدمة مصالح حزب سياسي"، بحسب المدعين.

ويرتبط ذلك بالفترة التي تولى فيها كورتس الذي كان وزيرا في الحكومة زعامة "حزب الشعب"، ولاحقا مستشارية البلد العضو في الاتحاد الأوروبي في إطار ائتلاف مع "حزب الحرية".

ويشير المدعون إلى أن الدفعات تمت إلى شركة إعلامية لم يتم الإفصاح عن اسمها، لكن يعتقد على نطاق واسع بأنها صحيفة "أوستررايخ" الصفراء، مقابل نشرها تلك الاستطلاعات.

وتولى ائتلاف "حزب الشعب" و"الخضر" السلطة في يناير 2020، وسبق أن تعرض لضغوط مرات عدة إثر تداعيات فضائح فساد وخلافات بشأن قضايا من بينها سياسة اللجوء.

وتظاهر الآلاف أمام مقر "حزب الشعب" في وسط فيينا في وقت متأخر داعين إلى استقالة كورتس، فيما لوحوا بلافتات كتب عليها "ضد الفساد" و"عار عليك".