أكدت شبكة "سي بي أس نيوز" الأمريكية، عقد الاجتماع الأول، غدا الأحد في الدوحة، عاصمة دولة قطر الخليجية، كما أفادت الشبكة نفسها بأنه وفي أول اجتماع معلن منذ سقوط كابول، جلس وفد أميركي بقيادة نائب مدير وكالة المخابرات المركزية ديفيد كوهين، السبت، مع طالبان.
اتفاق السلام
وقال سهيل شاهين المتحدث باسم طالبان، ومقره في الدوحة، لوكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية يوم السبت، إن المحادثات ستعيد النظر أيضًا في اتفاق السلام الذي وقعته طالبان مع واشنطن في عام 2020، وقد مهد الاتفاق الطريق أمام الانسحاب الأمريكي النهائي.
التركيز على الإرهاب
وفقًا لتصريحات مسؤول أمريكي، قرر البيت الأبيض تسليم وكالة المخابرات المركزية دورا جزئيًا قياديا، مشددا أن المشاركة هدفها التركيز على الإرهاب، وقد أسفر هجوم إرهابي شنه تنظيم داعش في خراسان يوم الجمعة الماضية في لاية قندوز عن مقتل العشرات.
وقال مسؤولون من الجانبين إن هناك مسألة أخرى يناقشها الطرفان وهي تسهيل إجلاء المواطنين الأجانب والأفغان من البلاد.
المرور الآمن
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن "أولويات الولايات المتحدة الرئيسية هي استمرار المرور الآمن من أفغانستان للمواطنين الأمريكيين وغيرهم من الأجانب والأفغان، الذين لدينا التزام خاص تجاههم والذين يسعون لمغادرة البلاد، وإلزام طالبان بالتزامها بعدم السماح للإرهابيين باستخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أمن الولايات المتحدة أو حلفائها ".
الاجتماع لا يمنح الاعتراف
ووصف مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية هذه المشاركة بأنها عملية بطبيعتها وتركز على "قضايا المصلحة الوطنية الحيوية للولايات المتحدة". وردًا على استفسار لشبكة "سي بي إس نيوز"، أرسل متحدث باسم وزارة الخارجية تعليقًا عبر البريد الإلكتروني مفاده أن الاجتماع "لا يتعلق بمنح الاعتراف أو إضفاء الشرعية".
لقاء سري رفيع المستوى
وفي شهر أغسطس، التقى وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية سرًا المؤسس المشارك لطالبان عبد الغني بارادار، وهو اللقاء الأرفع بين المجموعة ومسؤول في إدارة بايدن في تلك المرحلة. كان يُنظر إلى بارادار في ذلك الوقت على أنه الرئيس المحتمل لحكومة طالبان، وهو الآن نائب رئيس وزراء المجموعة.
الوكالات الإنسانية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بما أن أفغانستان ربما ستواجه قريبًا انكماشًا اقتصاديًا حادًا وحتى أزمة إنسانية، فإن الولايات المتحدة ستحث طالبان على "السماح للوكالات الإنسانية بحرية الوصول إلى المناطق المحتاجة".
استعادة قدرات القاعدة
وفي شهر سبتمبر، قال كوهين إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد رأت "مؤشرات على تحرك محتمل للقاعدة في أفغانستان"، مضيفًا أن الوكالة "ستراقب ذلك عن كثب وبشكل واضح". وقال مسؤولو الدفاع والاستخبارات إن القاعدة تستطيع إعادة الهيكلة واستعادة قدرتها على مهاجمة الولايات المتحدة في أقل من ستة أشهر.
قطع العلاقات مع الإرهاب
وطالبت اتفاقية الولايات المتحدة وطالبان لعام 2020، التي تفاوضت عليها إدارة ترامب، الحركة بقطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية وضمان ألا تحضن أفغانستان مرة أخرى إرهابيين يمكنهم مهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها.
هجمات داعش ضد طالبان
منذ تولي طالبان السلطة، كثف تنظيم داعش الإرهابية هجماتهم على الحركة ، وكذلك الأقليات العرقية والدينية. وقتل انتحاري من تنظيم داعش يوم الجمعة ما لا يقل عن 46 من الأقلية الشيعية وأصاب العشرات في أعنف هجوم منذ رحيل الولايات المتحدة.
وانسحبت القوات الأميركية من أفغانستان في أواخر شهرأغسطس، منهية وجودًا عسكريًا دام 20 عامًا هناك.