قالت الدكتورة وفاء علي خبيرة الطاقة والاستدامة إن اكتشافات الغاز ساهمت في إحداث طفرة للدولة المصرية سمحت لها بوجودها على خريطة الطاقة، حيث وصل إنتاج مصر إلي 7.2 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز، لافتة إلى أن تلك الإكتشافات ساهمت في التعاون مع دول الجوار بمنطقة شرق المتوسط. 

وأوضحت في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن هدف إكتفاء مصر ذاتيا من الغاز أو تصديره إلي الخارج لم يكن الهدف الأسمى للدولة، وإنما كان تحويل الغاز المكتشف إلي صناعة إستراتيجية تمثل قيمة مضافة للدولة المصرية، لافتة إلى أن صناعات البتروكيماويات  تمثل قيمة مضافة حقيقية للإستهلاك الأمثل لثروة مصر من الغاز الطبيعي. 

وأضافت وفاء علي أنه إذا كان استخدام الدولة المصرية للغاز يمثل 12% قيمة مضافة ، فإن استخدامه في صناعة البتروكيماويات يمثل 25% قيمة مضافة، لافتة إلى أن الدولة تبنت استراتيجيات لتفعيل الإستخدام الأمثل للغاز الطبيعي بمبادرتها القومية سواء تحويل السيارات للغاز الطبيعي أو توصيله إلي الوحدات السكنية بواقع 13 مليون وحدة سكنية، بإستراتيجية سنوية تقدر بـ1.2 مليون وحدة سكنية، وكذلك مساهمته في مبادرة حياة كريمة عبر دخوله للوحدات المشمولة بالمبادرة.

وتابعت أن الدولة استطاعت بثروتها الغازية أن تنشئ تكتلات دولية تسعى إلى المصالح المشتركة، حيث استطاعت تجميع دول شرق المتوسط في منتدى غاز شرق المتوسط لوضع سياسات لتأمين خطوط الطاقة وإعادة توزيعها بطريقة عادلة، كما استطاعت أن تقوم بإستراتيجية توصيل الغاز الطبيعي إلى دول الجوار.

واختتمت بقولها إن الدولة المصرية استخدمت الغاز الطبيعي في تشغيل المحطات العملاقة بدلا من استخدام السولار وغيره مما ساهم في تعظيم القيمة المضافة لإستخدامه، كما استطاعت من خلاله أن تنشيء مجمعا مسطرد للبتروكيماويات والذي افتتح في أكتوبر الماضي بطاقة إنتاجية تصل إلي 4.1 مليون طن سنويا.