كان شبيه بروس لي الأفغاني يحلم بإن ينتج أفلامًا للحركة على غرار نجم هونغ كونغ، ولكن المعركة في أفغانستان جعلته يبحث الآن عن طريقة للهروب إلى المملكة المتحدة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن الأفغاني عباس علي زادة، صاحب الـ28 عامًا، قد قتل صديقه المدرب على يد قوات طالبان.
وينتمي عباس إلى طائفة الهزارة والتي تعد من الأقلية في أفغانستان، ويخشى كثير من الجماعات الحقوقية تعرضهم للتنكيل من قبل الحركة المتشددة. وقال في حديثه لجريدة "ذا صن" البريطانية أود أن أخلص نفسي وابنائي الاثنين وأخواتي الأربعة من هذه البلاد.
وينشر عباس مقاطع فيديو على منصات وسائل التواصل لروتينه اليومي الخاص بالرياضة واللياقة الجسدية، ومنها تمرينات الضغط على إصبعين، ولكنه منذ أغسطس لم يعد يتمكن من التدرب.
ويقول وكيل عباس، والمقيم في المملكة المتحدة، أن الممثل الأفغاني قدم أربعة أفلام عن الفنون القتالية وكان من المقرر أن يشترك في فليم بهوليوود قبل أن تمنعه جائحة كورونا من ذلك. ويضيف: "أعضاء حركة طالبان غير مأمونين الجانب، ومن الممكن أن يتعرض عباس للقتل بكل سهولة. وعباس مذهل للغاية في الفنون القتالية والملاكمة ويمكن أن يكون بروس لي القادم."
وتذكر الجريدة البريطانية أن باكستان يمكنها أن تسمح لعباس وعائلته بالنزوح إليها في غضون عدة أيام.
ولكن موكله يوضح أن عباس يريد القدوم إلى المملكة المتحدة، بسبب ثقته فيه، لافتًا إلى أن صناعة السينما في بريطانيا قد تتأثر به خاصة وأنه صاحب حضور طاغٍ.
يُذكر أن الهَزَارَة إحدى القوميات المعترف بها في أفغانستان، يتكلمون الفارسية، يسكنون وسط أفغانستان في المرتفعات الوسطى، ويشتغلون في الزراعة والصناعة، ويدينون بالإسلام أغلبهم من الشيعة وأقلية سنية، ويشكل الهزارة ما بين 10 إلى 20 بالمئة من سكان البلاد البالغ عددهم 38 مليون نسمة.