رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أستاذ علوم سياسية: الرئيس ينتهج مبدأ دبلوماسية التنمية

11-10-2021 | 21:15


دكتور حسن سلامة

مؤمن سيد

قال دكتور حسن سلامة، إن علاقات وطيدة وقوية تجمعنا بالمجر وكل دول تجمع فيشجراد، وتتميز السياسة المصرية بالانفتاح والتغيير، وإن الاستثمارات بين مصر وتلك الدول لها مساحة كبيرة، ومجالات مختلفة، أهمها التعاون في مكافحة الإرهاب، حيث أنه لم يعد يتمركز في دولة أو قارة، وإنما هو تهديد للعام كله، وكذلك المجالات مفتوحة لكثير من الاستثمارات بين مصر والمجر، وهذا التجمع لا يدعو العديد من الدول، هو فقط يدعو الدول ذات المكانة الدولية العالية، وهذا يدل على ثقل الدولة المصرية تأثيرها.

اتجاه السياسة الخارجية لمصر

وأوضح في تصريحات لبوابة دار الهلال: "هذه المرة الثانية التي يتم دعوة مصر فيها لحضور المؤتمر، وهو ما يعكس مكانة مصر الدولية وتقدير العالم للقيادة المصرية من حيث المبدأ، السياسة الخارجية المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تتميز بعدة صفات، أهمها الديناميكية الحركية، فهي ليست جامدة ساكنة بل في حالة حركة دائمة تبحث عن التعاون في دوائر جديدة ومجالات جديدة".

وأشار إلى أن هذا يعكس أن السياسة الخارجية المصرية تبحث عن دوائر عمل مختلفة عن الدوائر التقليدية مثل الدوائر العربية والإسلامية والإفريقية، فرغم أهمية هذه الدوائر التقليدية لكن الرئيس السيسي دائما يبحث عن اختراق مجالات جديدة لم يسبقه إليها رؤساء آخرون.

أهم مجالات التعاون بين مصر والمجر

كما لفت إلى أن هناك موضوعات مشتركة بين مصر والمجر على طاولة القمة، مثل مكافحة الإرهاب فهو لم يعد أزمة مقصورة على قارة أو دولة، وإنما يطال الإرهاب العالم بأسره، وكذلك مسألة الهجرة ووضع ضوابط لها، سواء الهجرة النظامية المشروعة أو الهجرة غير المشروعة، حيث تمثل الهجرة غير المشروعة أرق بالنسبة للدول الأوروبية بدرجة كبيرة، ومن جانب آخر الاستثمارات بين مصر والمجر، حيث ينتهج الرئيس السيسي ما يطلق عليه دبلوماسية التنمية، وتعتمد هذه الاستراتيجية على الاستفادة من العلاقات الوثيقة مع دول العالم بأسره، من خلال خلق شبكة من الاستثمارات والمصالح وتوفير فرص عمل وتحقيق تنمية اقتصادية تؤدي إلى تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، وكذلك للدول الشريكة.

وأشاد بالتنوع في السياسة الخارجية المصرية، والذي يعزز من فكرة استقلالية مصر، حتى لا تكون مصر محسوبة تابعة لتحالف ما أو دولة ما، وهو ما قد يؤدي إلى زعزعة العلاقات بين مصر ودول أخرى، وإنما يظل كل تعاون خارجي هو إضافة دائمة لمكانة مصر الدولية، وهذا التجمع لا يقوم بدعوة العديد من الدول، حيث ترتبط مسألة الدعوة بمكانة الدولة وموقعها وسياستها وتأثيرها في المحيط الدولي.

وأكد أن مصر دولة لها تأثيرها ولها رؤية، فمصر تمثل مفتاح القارة السمراء فمن يتفاعل مع مصر يستطيع أن ينتقل من خلالها إلى إفريقيا وإلى الأمة العربية بأسرها.