الصحة النفسية جزء أساسي لا يتجزّأ من الصحة، وينص دستور منظمة الصحة العالمية على أنّ "الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرّد انعدام المرض أو العجز".

وتعتبر الصحة النفسية والمعافاة من الأمور الأساسية لتوطيد قدرتنا الجماعية والفردية على التفكير، التأثر، والتفاعل مع بعضنا البعض كبشر، وكسب لقمة العيش والتمتع بالحياة. وعلى هذا الأساس، يمكن اعتبار تعزيز الصحة النفسية وحمايتها واستعادتها شاغلاً حيويا للأفراد والجماعات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.

ويقدم هذا التقرير مجموعة من النصائح التي تساهم في تعزيز الصحة النفسية أو العقلية، بحسب ما نشر موقع "دكتور تاماولو" الفرنسي: 

1- اعتماد نظام غذائي صحي ومتوازن :

 تؤثر الأطعمة التي تتناولها على عقلك؛ الفيتامينات والأحماض الدهنية والزنك، يحتاج جهازك المناعي إلى جميع هذه العناصر الغذائية؛ ليتمكن من العمل على النحو صحيح .
 لذلك فإنَّ اتباع نظام غذائي مناسب؛ أي متوازن، هو أمر هام و ضروري.
هناك بعض الأطعمة أكثر فائدة  في حماية خلايا الدماغ عليك بإتباع تناول " الأسماك والفواكه والخضروات " السبانخ والبروكلي والفلفل والبنجر وبراعم بروكسل والفواكه المجففة" ، وكذلك النشويات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض.

2- الحفاظ على دائرتك الاجتماعية
إن التفاعل الإجتماعي  الإيجابي مع الأصدقاء و مع المقربين و العائلة  يساعد علي  الحفاظ على صحة عقلية جيدة، فبعض اللحظات من المشاركة والسعادة تطلق الدوبامين؛ وهو ناقل عصبي يساعد على منع الأمراض المعرفية.
و تؤثر ممارسة الأنشطة الصحية والممتعة على حياتك  بشكل إيجابي مما يجعلك تعيش حياة مثالية . 

٣ _ ممارسة الرياضة بإنتظام 
نحن جميعاً على دراية بمقولة "العقل السليم في الجسم ةالسليم"، وقد ثبت في الواقع أن المشاركة المنتظمة في الأنشطة الرياضية؛ تساهم في الصحة العقلية وتقوية خلايا الدماغ، وتجنّب الأمراض النفسية. 

4- التمتع بنوم جيد
إنَّ نومك له تأثير كبير على عمل الدماغ بشكل صحيح  مثل العضلات، بعد العمل لساعات طويلة، يحتاج الدماغ إلى التعافي و الراحة  قبل أن يتم تحفيزه  ، و أيضا يساعد النوم علي السلامة العقلية، حيث يساعد على تقليل مشاعر الإحباط والقلق والاكتئاب.

يمتلك دماغك نظاماً معقداً يسمح له بـ"تطهير" نفسه من السموم غير المرغوب فيها أثناء النوم، لذلك هناك حاجة ملحّة لنوم هانئ وجيد.

5- تحفيز العقل على العمل
إن جعل العقل يعمل و يتطور هو أمر ضروري للغاية، وذلك من خلال:
- القراءة: ليست مجرد هواية أو لحظة ممتعة، فقط فهي تعمل بشكل فعّال للغاية كعلاج للحفاظ على الدماغ؛ لأنَّ القراءة، مثل التأمل؛ مما تساعد على تعزيز قدرات التركيز والخلايا العصبية.

- تعلم أنشطة أو لغات جديدة 

عملية التعلم ثابتة من بداية حياتنا إلى نهايتها أي أن التعلم لا يتوقف أبدا في حياتنا ،  ستؤدي تجربة أنشطة جديدة أو تعلم لغات جديدة إلى تحفيز عقلك والمساعدة في الحفاظ على صحته مما يدعم عقلك بإنه قادر علي فعل إنجازات و إجراء تجارب جديدة و مفيدة .

- الجمباز الفكري:  من الممكن تدريب عقلك من خلال ألعاب التفكير والمنطق و تحفيز الذاكرة التي تتطلب أيضاً تركيزاً جيداً.

6- تجربة التأمل
التأمل هو ممارسة روحية ممتازة للصحة العقلية والجسدية؛ لأنَّ الاثنين مرتبطان ، إنه يعني أن الفرد الذي يمارسها يركز كلياً على نقطة معينة، مما يُحسّن التركيز والعملية الإدراكية.