رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئيس يشارك فى قمة تجمع «فيشجراد مع مصر».. خبراء يوضّحون مجالات التعاون

11-10-2021 | 21:44


الرئيس السيسي

مؤمن سيد

يرى خبراء سياسة أن دعوة مصر لحضور قمة تجمع فيشجراد يدل على مدى تأثير مصر، ثقلها الدولي، كما أن مجالات التنوع بين مصر ودول التجمع عديدة تتنوع بين البنية الأساسية، وكذلك مجال السياسة ومكافحة الإرهاب، حيث أنه لا يهدد دولة أو قارة، وإنما أصبح يهدد تواجد كل دول العالم.

 

كما أن العلاقة بين مصر ودول التجمع تاريخية عريقة، ومنها الدعم العسكري بأول صفقة أسلحة في منتصف الخمسينات، ورغم انغلاق التجمع إلا أنه يدعو الدول المؤثرة في محيطها مثل مصر.

 علاقات وطيدة وقوية

قال دكتور حسن سلامة، إن علاقات وطيدة وقوية تجمعنا بالمجر وكل دول تجمع فيشجراد، وتتميز السياسة المصرية بالانفتاح والتغيير، وإن الاستثمارات بين مصر وتلك الدول لها مساحة كبيرة، ومجالات مختلفة، أهمها التعاون في مكافحة الإرهاب، حيث أنه لم يعد يتمركز في دولة أو قارة، وإنما هو تهديد للعام كله، وكذلك المجالات مفتوحة لكثير من الاستثمارات بين مصر والمجر، وهذا التجمع لا يدعو العديد من الدول، هو فقط يدعو الدول ذات المكانة الدولية العالية، وهذا يدل على ثقل الدولة المصرية تأثيرها.

رؤية السياسة الخارجية الحالية

وأوضح في تصريحات لبوابة دار الهلال: "هذه المرة الثانية التي يتم دعوة مصر فيها لحضور المؤتمر، وهو ما يعكس مكانة مصر الدولية وتقدير العالم للقيادة المصرية من حيث المبدأ، السياسة الخارجية المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تتميز بعدة صفات، أهمها الديناميكية الحركية، فهي ليست جامدة ساكنة بل في حالة حركة دائمة تبحث عن التعاون في دوائر جديدة ومجالات جديدة".

وأشار إلى أن هذا يعكس أن السياسة الخارجية المصرية تبحث عن دوائر عمل مختلفة عن الدوائر التقليدية مثل الدوائر العربية والإسلامية والإفريقية، فرغم أهمية هذه الدوائر التقليدية لكن الرئيس السيسي دائما يبحث عن اختراق مجالات جديدة لم يسبقه إليها رؤساء آخرون.

مجالات التعاون بين مصر وتجمع فيشجراد

كما لفت إلى أن هناك موضوعات مشتركة بين مصر والمجر على طاولة القمة، مثل مكافحة الإرهاب فهو لم يعد أزمة مقصورة على قارة أو دولة، وإنما يطال الإرهاب العالم بأسره، وكذلك مسألة الهجرة ووضع ضوابط لها، سواء الهجرة النظامية المشروعة أو الهجرة غير المشروعة، حيث تمثل الهجرة غير المشروعة أرق بالنسبة للدول الأوروبية بدرجة كبيرة، ومن جانب آخر الاستثمارات بين مصر والمجر، حيث ينتهج الرئيس السيسي ما يطلق عليه دبلوماسية التنمية، وتعتمد هذه الاستراتيجية على الاستفادة من العلاقات الوثيقة مع دول العالم بأسره، من خلال خلق شبكة من الاستثمارات والمصالح وتوفير فرص عمل وتحقيق تنمية اقتصادية تؤدي إلى تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، وكذلك للدول الشريكة.

وأشاد بالتنوع في السياسة الخارجية المصرية، والذي يعزز من فكرة استقلالية مصر، حتى لا تكون مصر محسوبة تابعة لتحالف ما أو دولة ما، وهو ما قد يؤدي إلى زعزعة العلاقات بين مصر ودول أخرى، وإنما يظل كل تعاون خارجي هو إضافة دائمة لمكانة مصر الدولية، وهذا التجمع لا يقوم بدعوة العديد من الدول، حيث ترتبط مسألة الدعوة بمكانة الدولة وموقعها وسياستها وتأثيرها في المحيط الدولي.

وأكد أن مصر دولة لها تأثيرها ولها رؤية، فمصر تمثل مفتاح القارة السمراء فمن يتفاعل مع مصر يستطيع أن ينتقل من خلالها إلى إفريقيا وإلى الأمة العربية بأسرها.

دكتورة نورهان الشيخ

قالت دكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن تجمع فيشجراد هو تجمع فريد من نوعه، حيث أن الدول الأربعة تجمعها رابطة مميزة من مختلف الصفات.

وأكدت في تصريحات لبوابة دار الهلال أن دعوة مصر إلى حضور تلك القمة تدل على مدى عمق العلاقة المصرية بهم، وكذلك خصوصية تلك العلاقة بين مصر ودول التجمع، وسيؤدي هذا التعاون إلى تأثير كبير على البنية الأساسية المصرية، وخاصة مجال القطارات.

عمق العلاقة بين مصر ودول التجمع

وأوضحت أن التعاون بيننا وبين المجر كبير، حيث هناك تعاون خاص بالبنية الأساسية والتحتية، ومنها تحديث القطارات وخطوط السكك الحديد المصرية، وقد يكون مجال القطارات هو أبرز مجالات التعاون، وكذلك يوجد مساحة واسعة من الاستثمارات والتعاون في السياسة الخارجية والصعيد العالمي.

وأشارت إلى أن زيارة الرئيس السيسي للمجر في هذا الوقت ستعطي دفعة كبيرة للتعاون الثنائي بين البلدين، وخاصة المجال الاقتصادي، وكذلك المساهمات السياسية من تلك الدول.

وأشارت إلى أن قمة فيشجراد هي قمة في غاية من الأهمية، حيث أن الدول الأربعة الممثلة لتجمع فيشجراد هي دول تجمعها بمصر علاقات تاريخية طويلة، وهي دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وإن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي تم دعوتها لهذه القمة، وهذا يدل على أن مصر دولة لها ثقلها ولها علاقاتها التاريخية القوية مع هذه الدول، وأن هذه الدول تقدس مكانة مصر الدولية والإقليمية، وأن طبيعة العلاقة بين مصر وهذه الدول هي علاقة خصوصية مميزة،. 

وأكدت أن دولتين من دول التجمع هما التشيك وسلوفاكيا، كانا في الأساس دولة واحدة تسمى تشيكوسلوفاكيا، وقد كان لهذه الدولة علاقات وطيدة بمصر، ولا ننسى أن أول صفقة أسلحة وصلت مصر في منتصف الخمسينات كانت خلال تشيكوسلوفاكيا لتحديث الجيش المصري.

طبيعة تجمع فيشجراد

وأكدت أن هذا التجمع هو تجمع خاص جدا، حيث إن الدول الأربعة تجمعهم خصوصيات في طبيعة الاقتصاد، والرؤية السياسية، وحتى النواحي الاجتماعية، وتمثل تلك الدول التكتل السياسي والعسكري والثقافي والاجتماعي لدول أوروبا الوسطى، فإنه تجمع مغلق على نفسه بسبب خصوصية العلاقة بين الدول الأربعة، وتشابه هيكلهم الاقتصادي.

ولفتت إلى أن هذا التجمع ليس منفتحا ولذلك فإن دعوة مصر للحضور تؤكد عمق العلاقات بين مصر والدولة الأربعة وإلا لم يقوموا بدعوة مصر، ولم تقم تلك الدول إلا بدعوة اليابان وألمانيا من قبل.