ذروة الموجة الرابعة من «كورونا» تقترب.. أطباء يحددون موعدها
تواصل أعداد إصابات كورونا في مصر ارتفاعها، معلنة اقتراب بلوغ ذروة الموجة الرابعة من كورونا، والتي من المتوقع أن تكون في النصف الثاني من أكتوبر الجاري وفقا لتقديرات مسئولي وزارة الصحة وأطباء، موضحين أن ذروة الموجة الرابعة قد تكون في غضون أسبوعين وهذه تتحدد بعد ثبات الأعداد للإصابات اليومية، ثم بدء الانخفاض فيما بعد.
ووفقا لتقديرات مسئولي قطاع الصحة فإن ذروة الموجة الرابعة تقترب، حيث الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، إنه من المتوقع أن تكون الموجة الرابعة لفيروس كورونا في الأسبوع القادم، وهو ما يشير إلى توقعات بزيادة أعداد مصابي فيروس كورونا الفترة المقبلة، حيث تبلغ الأعداد أقصى إصابات وتستقر لفترة ثم تبدأ في الانخفاض التدريجي.
وقد حددت الصحة أعراض الموجة الرابعة، وهي تتشابه مع أعراض الموجات السابقة، حيث تتمثل تلك الأعراض في ارتفاع درجة الحرارة، وسيلان الأنف، والصداع والاحتقان، وفقدان حاستي الشم والتذوق، والصداع وكذلك ألم في الجسم والبطن.
خلال أسبوعين
وفي هذا السياق، قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن ذروة الموجة الرابعة من كورونا اقتربت بالفعل لكن لا يمكن تحديد وقتها تحديدا، فمن المتوقع أن تكون في النصف الثاني من شهر أكتوبر، مضيفا أن الذروة تعني أن أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا ستظل في ازدياد ثم يحدث ثبات في أعداد الإصابات لفترة وتبدأ في التراجع.
وأوضح الحداد في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الذروة تحدد بعد انتهائها وليس في وقتها حيث تتضح معالمها بعد استقرار الأعداد لفترة لا تقل عن أسبوع ثم تبدأ بعدها في التراجع، مضيفا أن التوقعات أن تكون ذروة الموجة الرابعة في النصف الثاني من أكتوبر حيث تزداد الأعداد خلال تلك الفترة ثم تنكسر مرة أخرى.
وأشار إلى أن العوامل التي تحدد موعد وقوة ذروة الموجة الرابعة من كورونا أو أي موجة هي الإجراءات الاحترازية ونسبت التطعيمات إذا سارت بوتيرة سريعة ما يعطي حماية بعض الشيء وبالتالي تكون الذروة أضعف، موضحا أن الذروة ستكون خلال أسبوعين قبل بداية نوفمبر المقبل.
وأكد أن بدء فترة الدراسة والعودة للمدارس والجامعات قد تؤثر سيناريوهات الموجة الرابعة وتزداد الإصابات بعض الشيء حتى تستقر الأوضاع وتشديد الإجراءات داخل المنظومة التعليمية، مضيفا أن الواقع يستلزم استمرار العام الدراسي الجديد في كل المراحل التعليمية حتى لا يتضرر الطلاب ومستقبلهم التعليمي.
وأضاف أنه على مستوى المؤسسات التعليمية فقد اتخذت عدة إجراءات وقائية منها تطعيم العاملين في المنظومة التعليمية بلقاح كورونا وكذلك مطلوب أيضا تخفيض سن المسموح لهم بتلقي التطعيمات، مع تشديد الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات، وكذلك تطعيم أسر الطلاب وأولياء الأمور كما ناشدت وزارة الصحة بذلك، لأن الأمر الواقع يلزم استمرار الدراسة.
وشدد على ضرورة التباعد وارتداء الكمامات والإقبال على التطعيمات لتخطي ذروة الموجة الرابعة من كورونا بسرعة.
معظم الإصابات بسيطة ومتوسطة
ومن جانبه، قال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن المنحنى الوبائي لفيروس كورونا في مصر مطمئن رغم وجود تزايد ملحوظ في أعداد مصابي كورونا، موضحا أن معظم إصابات فيروس كورونا في الموجة الرابعة بسيطة ومتوسطة، ونحو 80% من إصابات كورونا الحالية تعالج منزليا.
وأكد في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الوضع الوبائى للموجة الرابعة من كورونا فى مصر عادى وكما كان فى الموجات السابقة، مضيفا أنه حتى الآن التطعيم الكامل بجرعتين يقي من تحول العدوى بكورونا إلى مرض كوفيد الشديد أو الحرج، وأغلب الحالات الجديدة فى العالم حالياً كانت فى أشخاص غير مطعمين.
وأشار إلى أنه كلما زادت حالات العدوى اليومية صعد المنحنى حتى يصل للذروة وبعدها تزداد مناعة الجماهير وتتدخل الحكومات بتدابير العلاج والوقاية فتقل أعداد الحالات الجديدة فيهبط المنحنى اليومي للعدوى حتى يصل لمعدل منخفض أو الصفر، موضحا أن التزام المواطنين بالتدابير الوقائية، وزيادة إقبال الجماهير على التطعيم ضد كورونا كفيل بالحد من تصاعد الموجة الرابعة، ولكن التوقعات ترجح حدوث ذروة فى الأسابيع القادمة.
وأوضح بدران أن العدوى في الموجة الرابعة تصيب عائلات بأكملها، وحتى الآن لم يعلن عن وفيات بين الأطفال بكورونا وغالبية الحالات الخطرة كانت بين فئات عمرية كبيرة، مضيفا أن الموجة الرابعة لفيروس كورونا تختلف عن الموجات الثلاثة السابقة، وحتى الآن اللقاح يعمل على تخفيف الأعراض وجعلها بسيطة ومتوسطة بدلا من كونها شديدة ويساعد في تخفيف الضغط على المنظومة الصحية، اللقاحات تعمل على تقليل معدل الوفيات، وهذا وضح فعلاً في الموجة الرابعة.