أناتول فرانس.. الروائي صاحب الأسلوب المفعم بالإنسانية
تحل اليوم ذكرى وفاة الروائي والناقد الفرنسي أناتول فرانس، والذي رحل في 14 أكتوبر 1924م، والذي ترك لعالم الأدب فهرس كتب طويل ومتنوع المواضيع أكثره من الكتابات الموضوعة بقوة الخيال ومن القصص والأخبار منها: جوكاست، الهرم الهزيل، صدفة اللؤلؤ، جريمة سلفستر بونار، الزنبقة الحمراء، تاييس، ثورة الملائكة، الآلهة عطشى، بير سانت كلير، والنساء السبع ، ويذكر أنه قد وصف أيام صباه في كتاب بطرس الصغير، وكتاب الحياة أيام الزهر.
ولد فرانس في باريس في 16 أبريل 1884م، وكان أبوه يبيع الكتب علي رصيف "مالاكيه" فقد كانت بدايته في دكان أبيه وكان تحصيله العلمي في مدرسة "ستانيسلاس"، وكان في صباه يساهم في تحرير بعض المجلات مثل: صياد التراجم والجريدة المقفاة، وبدأ فرانس مسيرته الأدبية مع بداية العشرينيات من عمره بتجاربٍ أولية في الشعر، حتى انتقل لكتابة الروايات والكتب إلى جانب عمله في الصحافة الأدبية من خلال النقد والمراجعات والمقالات التاريخية، وقد أصدر أول أعماله الأدبية "القصائد الذهبية" سنة 1868م.
حازت رواياته على اهتمام العالم ولا تزال من أبرز الأعمال الأدبية الفرنسية حتى يومنا هذا، ويذكر أن فرانس كام عضوًا في الأكاديمية الفرنسية وحصلَ على جائزة نوبل للأدب في عام 1921م على مجمل أعماله الأدبية.
تزوج فرانس للمرة الأولى عام 1877م من "فاليري جويران دو سوفيه"، وفي عام 1881م رزقا بابنتهم الأولى والوحيدة، وانفصلا في عام 1893م، وفي عام 1920م تزوج للمرة الثانية من "إيما لابريفوت"، ولم ينتهِ هذا الزواج حتى وفاته عام 1924.
وتوفي فرانس في 12 أكتوبر 1924، ونشرت جريدة الطان في 14 أكتوبر 1924م "قد ختم الموت أخيرًا ذلك النزاع الطويل الهادئ الذي بدأ بروح الأستاذ الأعظم الذي كان ذكاؤه الساطع يطل في الأرجاء كلها، نعم تمت أنفاس أناتول فرانس بهذه الليلة، فالأفكار بأسرها مجتمعة علي رأي واحد من الإعجاب تحيي الأثر الخالد الذي تركه هذا الرجل المعدود من أعاظم كتاب اللغة الفرنسية" .