سياسيون: كلمة الرئيس السيسى فى قمة فيشجراد شاملة وقوية وتناولت كل القضايا الرئيسية
بعد حضور مصر للمرة الثانية لقمة تجمع فيشجراد بالعاصمة بودابست في دولة المجر، وتضم المجموعة كلا من دول التشيك والمجر وبولندا وسلوفاكيا، وتعد مصر اول دولة في افريقيا والشرق الوسط تدعي لهذه القمة، مما يؤكد على دول مصر في المجتمع الدولي والمحلى.
حيث تناولت القمة دور مصر في منطقة الشرق الأوسط والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية وأمن الطاقة وتطوير العلاقات التجارية، والتجربة الاقتصادية الناجحة لمصر، كما أعتبرت دول المجموعة المناطق السياحية المصرية على رأس المقاصد الترفيهية والأثرية.
كلمة الرئيس قوية وشاملة
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن كلمة الرئيس اليوم في قمة تجمع فيشجراد ركزت على القضايا الرئيسية التي تهم التجمع، ولابد الإشارة إلى حضور مصر كدولة وحيدة في إفريقيا وعلى مستوي الشرق الأوسط والوطن العربي للقمة، الذي يشير إلى اهتمام هذه الدول لحضور مصر، كما أن العلاقة بين مصر ودول التجمع جيدة ولكن ربما تكون أقوي بين مصر وهولندا وخاصة المجر.
وأوضح فهمي، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن حضور الرئيس السيسي يكتسب أهمية في سياق حضور مصر لقمة فيشجراد للمرة الثانية، كما أن الأربع دول المشتركة في القمة هم أربع دولة مهمة في نطاق أوروبا، كما أن حضور السيسي يؤكد على ان مصر لا تهتم فقط بألمانيا وفرنسا على اعتبارهم دول قائده في الاتحاد الأوروبي، لكن أيضا دول شرق أوروبا ودول القمة، وبالتالي مهم جدا فتتاح مصر على سائر دول أوروبا.
وأضاف كما أن العلاقة بين الرئيس السيسي ورئيس المجر هي علاقات جيدة جدا، فقد قام الرئيس المجري بزيارة لمصر منذ فترة، كما أن المجر لديها خبرات متعددة خاصة في مجال النقل والمواصلات، أيضا الرئيس أكد على مبادرة حياه كريمة التي تقوم بدور فعال في تغيير حياه المواطنين، وأشاد الرئيس بموضوع الهجرة الغير شرعية الذي تعد ابرز اهتمامات أوروبا.
حقوق الإنسان
ومن جانبه، قال السفير جمال بيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، أن كلمة الرئيس السيسي اليوم كانت مختصرة وشاملة بمعني "ما قل ودل"، فقد تحدث عن الوضع العالمي ومحاربة الإرهاب بكافة أشكالة والهجرة الغير شرعية وجائحة كورونا و مبادرة حياه كريمة، وقضية حقوق الإنسان التي تهم العالم وأكد ان مصر ليس لديها حساسية للحديث في هذا الجانب.
وأوضح بيومي، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، كما أن مصر عند تفاوضها مع الأوروبيين ليس لديها مانع أن تستخدم نفس المعايير التي يستخدموها في حقوق الإنسان، من ضمن حقوق الإنسان حرية التجمع وغيرها، السؤال هنا هل الأوروبيين يسمحوا بذلك؟ أو بمظاهرة بدون موافقة وزارة الداخلية؟.
وأضاف أن الأوضاع التى لا يقبلها الأوروبيين في بلادهم نحن لا نقبلها فى بلادنا، مضيفا: "أيضا هناك ملحوظة في هذا الجانب وهي ماذا نعني بكلمة حقوق الإنسان، فأنا أخشي أن كلمة حقوق الإنسان أصبح يتداخل فيها امور لا يوافق عليها كثير مجتمعات العالم، مثل إلغاء عقوبة الإعدام، وحقوق الأنسان هنا المقصود بها الحقوق التي جاءت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان."
وأشار إلى أن الرئيس تحدث بين المصالح المشتركة ولدينا مع أوروبا تاريخ كبير في المجال الصناعي والتجاري والإستثمار، وتحدث عن جهود مصر في لقاحات كورونا ونجاح التجربة الاقتصادية في ظل جائحة كورونا، وهذا أن دل يدل على دور مصر الريادي والأساسي سواء على الصعيد الدولي او الأقليمي.
وأشار إلى أيضا موضوع أزمة كورونا حيث قال الرئيس أنه لابد أن نتشارك في التحديات لنعبرها كمجتمع دولي، وتحدث أيضا عن تجربة مصر في الإصلاح والتطور الاقتصادي والتعافي الاقتصادي، مؤكدا أهمية التعاون مع دول أفريقيا.
وأكمل: أن رسائل الرئيس السيسي في هذه القمة مهمة جدا وتتحدث عن الاهتمامات المشتركة والقضايا التي تعد محل توافق بيننا وبين دول التجمع، وأيضا موضوع التعاون في المجلات في التصنيع، ومجالات الاستثمارات فكانت الكلمة جيدة وشاملة، انتقلت من الداخل بعرضة مشروع حياه كريمة، إلى الموضوعات المشتركة بيننا وبينهم.
واختتم أن الرئيس كان لابد أن يتطرق لموضوع حياى كريمة كما فعل، كأحد أهم المشروعات التى تجري في مصر، وأوضح أن مصر صرفت حوالي 700 مليار جنية على المشروع، وأعتقد أن الزيارة مهمة جدا لأنها تقوم بفتح الأبواب لتعامل مصر مع دول الاتحاد الأوروبي وليس فقط الدول الرئيسة التي نتعامل معها مثل ألمانيا وفرنسا.
كلمة الرئيس السيسي
وقال الرئيس السيسي في مؤتمر صحفي مشترك لزعماء قمة فيشجراد مع مصر المنعقدة في العاصمة المجرية بودابست اليوم الثلاثاء، حيث يضم التجمع كلاً من المجر والتشيك وسلوفاكيا وبولندا - إنه يوجد 6 ملايين لاجئ في مصر يعيشون كمواطنين عاديين، وليس داخل معسكرات، مشددا على أنه لم تخرج هجرة غير شرعية واحدة من مصر، مضيفا: نحتاج إلى شكل أعمق من الحوار فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، متسائلا "هل الدول الأوروبية مستعدة لمساعدة الدول الفقيرة التي يخرج منها المهاجرون غير الشرعيين على تحسين الأوضاع المعيشية لشعوبهم؟.
وأكد الرئيس السيسي أنه من منظور حقوق الإنسان؛ رفضت مصر المزايدة على استضافة اللاجئين على أراضيها، مشددا على أن مصر تسعى - بإصرار وعزيمة - من أجل التقدم في جميع المجالات لتوفير حياة كريمة لشعبها.