رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اللواء الألفي: مكافحة الإرهاب لم تعد ترتكز على القوى العسكرية

13-10-2021 | 11:09


اللواء محمد زكي الألفي

مؤمن سيد

قال اللواء محمد زكي الألفي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية في حوار مع دار الهلال، إن جهود الدولة لمكافحة الإرهاب ليست متمثلة في جهة واحدة، فهي ليست كما يظن البعض في اتجاه القوات المسلحة أو القوة الأمنية فقط، ولكنها جهود شاملة، على رأسها التنمية، فتدخل في مجال التعليم والصحة والدين وخدمة المجتمع، فكل هذه الجهود تتكاتف وتتضافر في مكافحة الإرهاب.

وقام الرئيس السيسي في كلمته في قمة تجمع فيشجراد بمناقشة عدة أزمات بالمنطقة، وأكد على أهمية تنمية حقوق الإنسان، وتضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، فهو لم يعد يهدد دول منفردة، وإنما العالم ككل، كما أشار إلى أن مصر تستضيف 6 مليون لاجئ، ومع ذلك مصر لم تقم معسكر لاجئين واحد.

فالإرهاب لا يستهدف جبهة واحدة، وإنما يباشر العديد من المجالات وأهمها الجانب الفكري، بنشر أفكاره وثقافته، وإن من أقوى الأمثلة المصرية على مكافحة الإرهاب هي سيناء، حيث أن حجم الاستثمارات في سيناء بلغ 700 مليار جنيه، وقد تم في سيناء إنشاء أنفاق وطرق، ومدن جديدة وقرى جديدة، والعديد من المنشآت، فهذا استثمار لم تشهده في تاريخ مصر، وتهتم مصر بتنمية كل المدن المتطرفة. 

وأضاف إن خطر الإرهاب دائما يأتي من نقاط الاتصال الحدودية مع الدول الأخرى، حيث قد يتسلل من هذه النقاط بعض العناصر الخطرة، وقد تصدت مصر لهذا حيث عززت قوى حرس الحدود في السنوات الأخيرة، ونشرت قوات على كافة الاتجاهات، كما دعمت الجيش بأجهزة حديثة لمراقبة أي أخطار قد تطرأ، فالمخاطر لا تموت ولكن مصر تظل يقظة لمحاربتها. 

وتابع أن تعاون مصر مع دول فيشجراد سيسهم بشكل مباشر في مكافحة الإرهاب، فالرئيس السيسي أكد على أهمية الدعم التكنولوجي، فإن زيادة الدعم التكنولوجي ضرورية جدا في القضاء على الإرهاب، وكذلك التعاون مع تلك الدول في مجال التعليم لنقل خبراتهم المختلفة إلينا، خصوصا خبرات مجال التصنيع، وتقوم مصر بمنع الهجرة الغير شرعية إلى هذه البلاد، مما يدعم أمن واستقرار تلك الدول بشكل كبير. 

وأشار إلى أهمية البحث عن التعاون الدولي المشترك في قضية اللاجئين، فمصر ترعى 6 مليون لاجئ، ومصر لا تقيم معسكرات لاجئين لهم مثل ما تفعل باقي الدول، ولكنها تدمجهم في قلب الشعب المصري، ويستفيدوا من كل ما هو موجود على أرض مصر من بنية تحتية، ورعاية اجتماعية، وصحية وتعليمية، فيُعامل معاملة المواطن المصري. 

 وأشار أن كل هذا يمثل تكلفة عالية على الاقتصاد المصري، ويتحمل عبئها المواطن المصري، فيجب بحث سبل التعاون مع الدول الخارجية، وتوضيح الموقف المصري أمامهم، ومن يمكنه منهم أن يقدم الدعم يقدمه، لأن اللاجئين في مصر يمثلون حجم دولة أخرى.