قال الدكتور محمد بشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إننا نحتاج لمشروع وطني بكل دولة للقضاء على جميع أنواع الأمية يقوم بها كل قادر ومؤهل لها، لذلك نحتاج لثورة ثقافية للإعلام والسينما والدراما وكل مناحي الحياة؛ لتحقيق نهضة واسعة.
جاء ذلك في كلمته اليوم /الأربعاء/ خلال الملتقى الدولي (أثر محو الأمية في نهضة وتنمية الأمم والشعوب)، والذي يأتي في إطار احتفالات الأمم المتحدة باليوم العالمي لمحو الأمية.
وأضاف بشاري: "أننا أمام ظاهرة جديدة وغير مسبوقة للأمية، فقديما كانت الأمية يتم تعريفها بعدم القدرة على القراءة والكتابة، وذلك حين كان القلم هو الوسيلة الوحيدة للتعليم والتعلم، ولكن الآن ومع تعدد مداخل المعرفة يوجد الكتاب المسموع، والأفكار المرئية بالأعمال الدرامية، وبالتالي يصبح للأمية معنى ومدلولا أوسع بكثير".
وأوضح أن الإنسان في هذا العصر يتعلم بالقراءة والمشاهدة والاستماع، لذلك لدينا ثلاثة مستويات أو أنواع للأمية فهناك من أمية القراءة لمن لا يستطيع القراءة، وأمية السماع والمشاهدة لمن لا يتابع ولا يعرف الخطاب الثقافي المنتشر في الشبكة الدولية، ولمن لا يتابع الفنون والآداب التي يتم إنتاجها في الدراما والسينما.
وأشار إلى أن هناك طبقة أكثر خطورة من الأمية وهي الأمية الثقافية والتي توجد في طبقات واسعة من المتعلمين الذين قد أنهوا دراساتهم الجامعية، لافتًا إلى أن الأمية الثقافية التي تتنشر في مجتمعاتنا بين خريجي الجامعات أكثر خطورة من الأمية الكتابية.
ولفت إلى أن الأمية الأشد خطرًا هي الأمية الدينية في مختلف الأديان حيث يعيش المتدينون عالة على فئة من الدعاة والوعاظ لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلًا.