قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، إن قمة مجموعة العشرين توصلت لنتائج مرضية ومثمرة للغاية متعددة الأطراف بشأن الأزمة الأفغانية.

ووصف رئيس الوزراء الإيطالي - خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام اجتماع رؤساء مجموعة العشرين وفق ما نقلته الخدمة العربية لوكالة الأنباء الإيطالية - القمة بأنها "ناجحة"، مشيرًا إلى أنها تُعد المرة الأولى التي يُقدم فيها القادة استجابة متعددة الأطراف للأزمة الأفغانية.

وكشف عن أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أعلنت تخصيص مليار دولار لأجل أفغانستان، فيما يعتبر أحد الالتزامات العديدة لتمويل الاستجابة الإنسانية، مضيفًا : "نحتاج إلى منع الانهيار الاقتصادي للبلاد، بما يعني القيام بعدة أمور أهمها منع انهيار نظام الدفع، وبالتالي محاولة إنقاذ النظام المصرفي الصغير الذي لا يزال موجودًا هناك".

وذكر رئيس الحكومة الإيطالية، أن مشكلة حقوق المرأة في مجال ضمان التعليم لها وعدم العودة إلى الوراء لما كان عليه الوضع قبل 20 عامًا، قد تطرق إليها الجميع، مشيرًا إلى أنه كان هناك إجماعًا أيضًا على ضرورة عدم عودة أفغانستان لتكون بمثابة ملاذ آمن للإرهاب الدولي.

وأوضح رئيس الحكومة الإيطالية أن القمة شهدت عودة التعاون بين الأطراف المتعددة في شكل مخطط عمل تتبناه أهم الدول في العالم، مضيفًا أنه دعا الجميع لمحاولة العمل معًا قدر الإمكان، لا سيما بشأن الاستجابة للأزمة الإنسانية التي تطيح بأفغانستان.

وأشار إلى أن العمل الجماعي يسمح بالتغلب على الاختلافات الحتمية في وجهات النظر المتعلقة بالسياسة الخارجية، موضحًا أن جميع الأطراف المشاركة في القمة كانت على إدراك واسع النطاق بأن حالة الطوارئ الإنسانية في أفغانستان خطيرة للغاية، لدرجة أن الحديث جرى حول كارثة إنسانية، وتصور لمدى تسارع سوء الأوضاع مع اقتراب فصل الشتاء.

واختتم دراجي تصريحاته بالقول إن القمة توصلت إلى ضرورة الوصول إلى موقف موحد، يُترجم إلى تفويض للأمم المتحدة للتنسيق الاستجابة والعمل بشكل مباشر من جانب الجهات الفاعلة المختلفة، التي تشمل الاتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية الدولية.