رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


14 محطة رئيسية أدت إلى زيادة خلافات مصر والسودان أبرزها «فتنة موزة»

29-5-2017 | 17:27



 

شهدت العلاقات المصرية السودانية توترًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، وصلت إلى حد التراشق الإعلامي، والاتهامات المتبادلة بين المسؤولين في كلا البلدين، مما تسبب في تأجيل وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور زيارته إلى القاهرة، والتي كانت مقررة الأربعاء المقبل، إلى وقت سيحدد لاحقا، بذريعة انشغالاته الداخلية.

وياتي إلغاء الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين مصر والسودان توترات، أبرزها النزاع الحدودي على مثلث "حلايب وشلاتين".

ويرصد "الهلال اليوم" أبرز محطات الخلاف بين مصر والسودان.

 

  1. حظر السودان للسلع والمنتجات المصرية

تعود بداية الأزمة بين مصر والسودان إلى منع الأخيرة لدخول المنتجات المصرية إلى الأراضي السودانية في العام الماضي، حيث أصدرت وزارة التجارة  السودانية، بوقف استيراد الخضار والفاكهة والأسماك من مصر مؤقتا، إلى حين اكتمال الفحوصات المعملية والمختبرات، ابتداء من 20 سبتمبر عام 2016.

وبررت الوزارة قرارها آنذاك هو حرصها على الحفاظ على صحة وسلامة المواطن بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والصحة العامة.

واستمرت السودان في زيادة نوعية السلع  والمنتجات المصرية على مدار العامين الماضيين، والتي كان آخرها حظر 17 سلعة في مايو الماضي.

 

  1. السودان تعتزم ترحيل المصريين من حلايب وشلاتين

وفي يوليو الماضي، أعادت السلطات السودانية إثارة البلبلة بشأن تبعية "حلايب وشلاتين" لها، وعزمها تكوين لجنة لحسم قضية منطقة مثلث حلايب وأبو رماد وشلاتين الحدودية، وترحيل المصريين منها، ما أثار استياء السلطات المصرية، وتسبب في غضب الشارع المصري.

وفي اليوم ذاته قال عبد الله الصادق، رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان، لصحيفة "سودان تربيون": "إن وزارة الخارجية دعت عدة أطراف تشمل وزارات العدل والداخلية والخارجية ودار الوثائق القومية واللجنة الفنية لترسيم الحدود، لتجميع أعمال اللجان السابقة حول حلايب وتحديث مخرجاتها"، وأضاف "يبدو أن الوزارة تريد تحريك ملف حلايب".

 

  1. السودان تحتضن  مؤتمرات الإخوان

ومن الأسباب الرئيسية التوتر العلاقات بين البلدين، استضافة العاصمة السودانية الخرطوم في نوفمبر الماضي، وفدا إخوانيا يضم عددا من النواب السابقين للجماعة في منتدى "كوالالمبور للفكر والحضارة"، الذي انعقد لمدة 3 أيام بحضور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق، تحت عنوان "الحكم الراشد وأثره في تحقيق النهوض الحضارى"، حيث شهد المنتدى تحريضا ضد الدولة المصرية وحكام الدول العربية.

وضم الوفد الإخواني كلا من أيمن صادق، ومحمود محضية، ومحمد سعد المنجى، النواب السابقين عن الجماعة، حيث أشار بيان صادر عنهم إلى أنهم عقدوا عددا من اللقاءات مع بعض السياسيين الأجانب الذين حضروا المنتدى وتناولوا فيه الأوضاع في مصر، وأبلغوهم باستمرار تحركاتهم داخل مصر.

وزعم بيان صادر عن الوفد الإخوانى أنه تم إرسال نتائج هذا المؤتمر إلى قيادات العالم الإسلامي في نسختها الأولية، لافتا إلى أن هذه النتائج سوف تتطور بتطور البحث في قضايا العالم الإسلامي من خلال المؤتمر العام والندوات المتخصصة وشبكة الباحثين في العالم الإسلامي.

 

  1. "موزة" تؤجج الفتنة بين مصر والسودان

وتسببت زيارة والدة أمير قطر، الشيخة موزا بنت ناصر، لأهرامات منطقة مروي التاريخية شمال السودان، الواقعة بمنطقة مروي في أواخر مارس، في زيادة شحنة الغضب لدى الشارع المصري والإعلاميين المصريين، خاصة عقب تدوين "موزة" لعبارة "السودان أم الدنيا" في سجل الزيارات للأهرامات.

 

  1. فرعون موسى سوادني حكم مصر

وجاءت تصريحات  وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة السودانية، أحمد بلال عثمان، لتصب الزيت الساخن على النار أكثر بين البلدين حيث قال في تصريح له: "إن السودانيين حكموا مصر، معتبرًا أن فرعون موسى كان أحد الفراعنة السودانيين الذين حكموا مصر".

وقال عثمان: "إن مصر بها نهر واحد، بينما السودان بها عدة أنهار، هذا دليل واحد من عدة أدلة علمية وأثرية سنقدمها فى القريب العاجل، حيث يعمل عدد من أساتذة التاريخ السودانيين الآن على تنقيح الكتب التاريخية من الأخطاء التي وردت فيها، لتثبت أن الأهرامات السودانية أقدم من المصرية".

 

  1. سخرية الإعلام المصري من الاستفزازات السودانية

تسببت المشاحنات والاستفزازات السودانية المتعمدة في إثارة غضب الإعلام المصري، وقام بعض الإعلاميين المصريين بشن هجوم ساخر على التصريحات السودانية والتي كان أبرزها سخرية الإعلامي المصري محمد الغيطي، في برنامجه "صح النوم" من تصريحات الإعلام السوداني الذي وصف الأهرام السودانية أعرق من نظيرتها المصرية قائلًا: "كلام رخيص ما يستحقش الرد" مضيفا أن السودان كان جزءا من مصر، كما سخر من شكل الأهرام السودانية، واصفا إياها بأنها "جبنة مثلثات".

 

  1. فرض تأشيرات على المصريين المسافرين للسودان

وفي 7 أبريل الجاري أعلن مطار القاهرة، إن السودان فرض، اعتبارا من اليوم، تأشيرات دخول على المصريين الرجال من سن 18 إلى 50 عاما، وأشار متحدث سوداني إلى أن الإجراء الجديد هو معاملة بالمثل، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

وقالت مصادر مطار القاهرة، إن مكاتب شركات النقل الجوي العاملة في المطار تلقت تعليمات من مطار الخرطوم بالإجراء، مع تحذير من أن غير حاملي التأشيرة من الفئات العمرية المذكورة سيرحلون.

 

  1.  إشاعة تعرض الجيش السوداني لمضايقات من القوات المصرية

وفي 13أبريل الجاري خرج وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض ابن عوف، بتصريحات أثارت استياء السلطات المصرية والشارع المصري، حيث قال إن الجيش السوداني يتعرض لاستفزازات ومضايقات من قبل الجيش المصري في منطقة حلايب المتنازع عليها بين البلدين، لافتًا إلى أنهم يمارسون ضبط النفس وينتظرون حل المشكلة سياسيًا بين الرئيسين السوداني عمر البشير والمصري عبد الفتاح السيسي.

 

  1.  نقل التلفزيون المصري لصلاة الجمعة من حلايب وشلاتين

 أثارت تصريحات وزير الدفاع السوداني استياء السلطات المصرية والشارع المصري، وبعد يوم واحد من هذا التصريح، نقل التليفزيون المصري خطبة الجمعة من منطقة "حلايب وشلاتين" للتأكيد على مصريتها طبقًا لتصريحات وزارة الأوقاف، ودارت الخطبة حول موضوع "خطورة التكفير والفتوى دون علم وضرورة الاصطفاف في مواجهة الإرهاب".

 

  1.  شائعة سعي مصر لتمديد العقوبات السودانية في مجلس الأمن

وكان لانطلاق شائعة مطالبة مصر بتمديد العقوبات على السودان لمدة عام جديد، دور كبير في اشتعال فتيل الأزمة بين البلدين، وهو القرار الذي اعتمده مجلس الأمن في 8 فبراير الماضي، ورغم مرور شهرين على القرار إلا أن وكالة الأنباء السودانية الرسمية نقلت عن وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، قوله إن: "السودان طلب رسميًا من مصر تفسيرًا للأمر الذي شذّ عن كل مواقف مصر السابقة طوال السنوات الماضية، حيث كان موقفها دائمًا الأكثر دعمًا للسودان في مجلس الأمن".

  1. هاشتاج اطردوا السفير المصري

وتسببت تلك الشائعة في انطلاق هاشتاج "اطردوا السفير المصري"، ليصبح الأكثر تداولًا في السودان، يُطالب فيه السودانيين بطرد السفير المصري من الخرطوم، في مطلب مفاجئ على الدولتين خاصة بسبب قوة العلاقات بين الخرطوم والقاهرة خلال السنوات الماضية.

واستند الكثير من المروجين للهاشتاج، على أن مطالبهم بطرد السفير المصري تتمثل في أن مصر طالبت بتمديد العقوبات على السودان في الملف الخاص بدارفور، إلا أن الخارجية المصرية نفت بأن يكون مندوبها في لجنة العقوبات الخاصة بدارفور في مجلس الأمن قد طالب بالإبقاء على العقوبات المفروضة على السودان.

 

  1. إعادة مصر للصحفيين السودانيين

وفي 23 أبريل الماضي، أعادت مصر عددا من الصحفيين السودانيين من مطار القاهرة، بعد أيام من زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري للخرطوم ولقائه بنظيره السوداني إبراهيم غندور والرئيس عمر البشير، في خطوة اعتُبرت في إطار التصعيد بين البلدين.

 

  1. ادعاء البشير باحتلال مصر لأراضيهم

وفي مقابلة خاصة له مع قناة "الجزيرة"، في مايو الجاري،  قال البشير إن بلاده لم تقم بأي إساءة إلى مصر رغم "احتلال" مصر جزءا من الأراضي السودانية، في إشارة إلى منطقة حلايب وشلاتين التي تعتبرها القاهرة أرضا مصرية.

وأضاف البشير أن الإعلام المصري العام والخاص يعمل على الإساءة إلى السودان، وأن بلاده مع ذلك تصبر على هذه المعاملة لأن العلاقات المصرية السودانية تاريخية وروابطها قوية جدا.

 

  1. ادعاء البشير بمصادرة جيشه مدرعات مصرية

وفي 23 مايو قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن جيش بلاده صادر عربات ومدرعات مصرية كانت بحوزة مسلحين خلال المعارك الأخيرة في إقليم دارفور، غربي البلاد.

وأوضح البشير، في خطابه أمام احتفال بقدامى المحاربين في مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم، أن "القوات المسلحة استلمت عربات ومدرعات للأسف مصرية".

وأضاف: "المصريون حاربنا معهم منذ 1967، وظللنا نحارب (ضد المتمردين) لمدة 20 سنة ولم يدعمونا بطلقة، والذخائر التي اشتريناها منهم كانت فاسدة".

السيسي لـ"البشير": مصر لا تقوم بهذه الإجراءات الخسيسة

تصريحات البشير آثارت استياء وغضب الرئيس عبد الفتاح السيسي ودفعته للتعليق على  ادعاء البشير بدعم مصر لحركات التمرد في دارفور، قائلًا: إن "مصر لا تقوم بهذه الإجراءات الخسيسة".

وأضاف السيسي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر بقصر الاتحادية عقب لقاء المستشار النمساوي الأربعاء، أن مصر تمد يديها للبناء والتنمية، ولا يمكن أن تتأمر ضد دولة السودان.

وتابع: "سياسات مصر الثابتة لا تتغير ولن تتغير، ومصر لا تتآمر، وأرجو أن يتم الربط بين ما ذكره في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وبين هذه التصريحات التي تريد إيضاح أن مصر لها سياسة خارجية مزدوجة".

 وقال الرئيس: "إحنا بندير سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف، لها وجه واحد ومصر عمرها ما هتكون ديل لحد".