تستحق هذه اليرقة الصغيرة أن تحمل لقب "Mad Hatterpillar"، أي اليرقة ذات القبعات المجنونة، حيث تقوم تلك الحشرة الصغيرة، بتكديس رؤوس الهياكل الخارجية التي تخلصت منها أثناء نموها وتحتفظ بها في غطاء رأس مثير للاهتمام.

وعلى حسب ما أوردته وكالة "أوديتى سنترال" الأمريكية فإنه تتشكل اليرقة كاتربيلر Uraba lugens حتى 13 مرة وذلك أثناء وجودها في مرحلة كونها يرقة، لكنها لا تتخلص من جميع أجزاء جسمها السابقة، وتستخدم بعض الأصداف الفارغة التي كانت تحتوي على رأسها ذات يوم لإنشاء غطاء رأس أو قبعة مثيرة للإعجاب على شكل برج متعدد الطبقات، فمع نمو اليرقة ، ينمو رأسها أيضًا ، لذا فإن كل قذيفة فارغة أعلى رأسها تكون أكبر من التي تليها.

في كل مرة يتشكل فيها ، يظل جزء الرأس من هيكله الخارجي مرتبطًا بجسمه ، مما يمنح المخلوق مظهرًا فريدًا بالإضافة إلى شرك مفيد في حالة التعرض لهجوم.

موطنها أستراليا ونيوزيلندا ، تلك الدودة Uraba lugens تكدس رؤوسها المنحلة في هيكل شاهق يمكن أن يصل ارتفاعه إلى 12 ملم، أي حوالي نصف طول جسمها.

وفي معظم الحالات ، يتم إخراج بعض الرؤوس الصغيرة من جسم اليرقة بمرور الوقت، ولكن ليس من غير المألوف رؤية اليرقات ذات خمسة رؤوس قديمة على الأقل مكدسة فوق بعضها البعض.

يعتقد العلماء أن الغرض الرئيسي من هذه القبعة الغريبة المكدسة هو حماية جسم اليرقة الفعلي من الحيوانات المفترسة، حيث تقترح إحدى النظريات أنها تجعل الكائن يبدو أكثر تهديدًا مما هو عليه في الواقع ، بينما تشير نظرية أخرى إلى أن الرؤوس السابقة توفر مجرد هدف خاطئ في حالة الهجوم.

قال آلان هندرسون مدير الحياة البرية في Minibeast Wildlife ، لشبكة CNN: "إنها تبدو أكبر حجمًا ، لذا فهي أكثر تهديدًا وتبدو أكثر رعباً لحيوان مفترس محتمل، وهناك نظرية أخرى مفادها أنها قد تقدم هدفًا خاطئًا، لذا فإن حيوانًا مفترسًا مثل عنكبوت قافز أو شيء يستهدف جزءًا من الحيوان قد يلجأ إلى الجزء الخطأ، وإنه يمنح اليرقة فرصة للهروب ".

يطلق على هذا النوع من اليرقات أحيانًا اسم "الهيكل العظمي لأوراق اللثة" ، بسبب شهيتها التي لا تشبع، ستنزل جيوش اليرقات على أشجار الأوكالبتوس ، تلتهم الأجزاء الرقيقة من الأوراق وتترك ورائها فقط الهيكل العظمي من الأوردة والسيقان التي يصعب عليها عضها ومضغها.