تلقت منظمة "العدل والتنمية" استغاثات ترصد الإهمال الطبي بالمستشفيات، ومنها مستشفى "أم المصريين" بالقاهرة، بعدما قامت سيدة إيمان عبد العزيز، بإجراء عملية شفط دهون منذ شهر ونصف، عند الدكتور إبراهيم يحيى نائب جراحة التجميل بالمستشفى.
أخبرها الطبيب بأنه أخصائي وإنها لن تفقد دم في العملية وستخرج في نفس اليوم والعملية مدتها 3 ساعات فقط، إلا أنها استغرقت 7 ساعات وأكثر وخرجت إيمان منهكة للغاية بينما الطبيب أغلق هاتفه ووضعها بمركز جراحة غير معد للحالات الحرجة.
وتروي إيمان مأساتها مع الطبيب حيث قالت: "4 أيام بموت بمعني الكلمة وبصرخ ليل نهار محدش سأل فيا قالوا منقدرش نعمل حاجة الدكتور مش متاح وهو اللي يقول نعمل إيه وأخدت محاليل جلوكوز وملح فقط وكنت بنزف بمكان الشفط - مركز المنيل بالروضة للجراحة العامة - ولا يوجد به طبيب أو ممرض واحد يساعد المريض إلا بمقابل مالي.
وتضيف "أول ما قدرت أخرج من السرير خرجت بعد 4 أيام ودخلت مستشفى أخرى عملت تحاليل كاملة رفضوا عملها بالمستشفى وأثبت وجود خلل في وظائف الكبد والكلى أنيميا حادة نتيجة النزف ونقص البومين والتهاب حاد أدى إلى ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء وارتفاع في حرارة الجسم واحتباس بالبول وايديما أي احتباس السوائل بين خلايا الأنسجة وتورم الأطراف ولقيت جروح بين رجلي متقرحة للإهمال مع أن العملية شفط فقط عبر جرح لا يتعدى حجم الحمصة، رجلي مشوهة ومحتاجة عملية خياطة للجرح وتنظيف ثم إصلاح وشد والذراع اتلف بالكامل وخبط العصب الزندي، وفيه ألم وتنميل بالذراع وأريد عملية إصلاح بعد 3 أشهر".
وتابعت: "اتصلت كثيرا بالطبيب وأخبرني أنه منشغل أخبرته أنني إيمان حالتك ودفعت 20 ألف جنيه ومن حقي إنك تعالجني شتمني وعمل بلوك وقالي التليفون للأصحاب والأصدقاء مش للمرضي، أصبح شخص آخر غير ما عرفته بعد ما أخد كل أجره ورماني بين الحياة والموت وجسمي مشوه كدا فتوجهت للنيابة وحررت محضر رقم 3507 لسنة 2017 إداري بنيابة مصر القديمة".
وطالب المتحدث الرسمي لمنظمة العدل والتنمية زيدان القنائي وزير الصحة ونقابة الأطباء بتوقيع أقصى العقوبات على طبيب مستشفى "أم المصريين" وفصله من العمل، كما دعا النائب العام بسرعة التحقيق بالواقعة ومحاسبة الطبيب جنائيا لتشويه المريضة.