رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس الوزراء اليمني : مصر داعمة للاستقرار في اليمن ودائما فاتحة ذراعيها لنا

14-10-2021 | 23:43


رئيس الوزراء اليمني

دار الهلال

 أكد الدكتور معين عبد الملك، رئيس وزراء اليمن، أن مصر داعمة للاستقرار في اليمن، ودعم تحالف الشرعية في المملكة العربية السعودية، لافتًا إلى أن هناك موقفا عربيا للحفاظ على عروبة اليمن واستقراره.


وأوضح عبد الملك، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبدالحميد ببرنامج "رأي عام" المذاع على قناة "تن" الفضائية، أن هناك ترتيبات لبروتوكولات مختلفة سيتم ترتيبها في اللجنة العليا المشتركة لاحقًا، وخلال العام الماضي كان هناك زيارات لعدد من الوزراء للقاهرة ما ساهم في فتح مجال لتنسيق مشترك بين الوزراء، وهذا حقق الكثير من التقدم في مجالات التعاون الثنائي مع الدولة المصرية، مؤكدًا أنها مصر فاتحة ذراعيها بالكامل لدعم اليمن.


ولفت إلى أنه من أبرز الملفات التي تم التباحث فيها مع نظيره المصري الدكتور مصطفى مدبولي هو أمان حركة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، وأيضًا كل ما يتعلق بالأمن القومي العربي بشكل عام واليمني بشكل خاص، إضافة إلى موقف الرئيس السيسي بمنع التدخلات الأجنبية والإقليمية في المنطقة، منوهًا بأنه يجب أن تحل الخلافات على طاولة واحدة بين كل اليمنيين.


وأكد أن الملف اليمني صعب جدًا خاصة مع التدخلات الإيرانية، حيث أنها نالت من اليمن بشكل كبير وأثرت على الوضع الاقتصادي والمعيشي والإنساني بشكل كبير، وأخرت أي مسارات للاستقرار.


وأوضح أن التفجير الإرهابي الذي وقع في عدن لاستهداف وزير الزراعة اليمني والمحافظ هو محاولة للنيل من الاستقرار في عدن كعاصمة مؤقتة، وأيضًا محاولة آثمة وخطيرة رغم أنه كان تم الحد من أساليب التفجيرات الإرهابية في عدن بشكل كبير في عدد من المدن.


وأضاف أن هناك عدد من الأذرع تعمل في مناطق مختلفة للنيل من استقرار العاصمة المؤقتة عدن، والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، لافتًا إلى أن تحرك الجماعات الإرهابية يتم بتدبير رعاية معينة، منوهًا بأن استهداف محافظ عدن أو وزير من الوزراء اليمنيين يعتبر تحرك خطير.


وأشار إلى أن الحوثيون لديهم معركة مع جميع اليمنيين، وهم الراعي الأول لتفجيرات عدن، لافتًا إلى أنه لا توجد أي علاقة بين الحوثيين وجماعة الإخوان، موضحًا أن تركيبة الحكومة السياسية الحالية بها تحالف الأحزاب السياسية وهما المؤتمر والإصلاح والإشتراكي والناصري، بجانب المجلس الانتقالي.


وحول وجود بعض الاخفاقات العسكرية، قال عبد الملك، "إن هذا الموضوع يعود للقيادة العسكرية، وأن الحكومة هي داعم لكل ما يتعلق بالتعبئة للمعركة والحفاظ على مقدرات الدولة"، مضيفا أن ربط الإخفاقات العسكرية بحزب معين موضوع يحتاج إلى تقييم ومحاسبة بعض القيادات السياسية، وهذا يحدث في كل الأماكن ويعتمد على قيادات القوات المسلحة، ومن الصعب ربط ذلك بأي تراجع يحدث في أي جبهة.


وأوضح أنه على اليمنيين توحيد بوصلتهم تجاه المعركة، لافتًا إلى أن اليمنيين يقاتلون للحفاظ على الدولة والدستور والحرية والمواطنة، مضيفًا: أي دولة مرت بنزاعات خلال فترة طويلة يكون الجانب الأمني والعسكري هو المحور الأساسي لإعادة الاستقرار، وعلينا أن نشخص الأمور بواقعية.


وأشار إلى أن هناك أطرافا قاتلت ولها استحقاقات في نتيجة المقاومة والقتال للحفاظ على منطقتها، وإعادة ترتيب هذا الموضوع في أي دولة مهم في هيكل لا يفضي لمناطق السيطرة لطرف أو لآخر في إطار الدولة وهيكل الجيش والأمن.


وتابع: العملية ليست بالسهل، وعلينا ألا نغفل دور ترتيب الجانب الأمني والعسكري لأن تبعاته اخترقت أمنيًا، مثل ما حدث في عدن، ويمكن أن يحدث في أي محافظة أو مدينة أخرى.